عقد في نادي الصحافة في فرن الشباك اللقاء الأول بين منسقة لجنة "حقن يرجعو" كريستال حنا والدكتور في القانون الدولي والدستوري المحامي أنطوان سعد "لطرح قضية عودة اللبنانيين المبعدين إلى الأراضي المقدسة"، في حضور ممثلة حزب "القوات اللبنانية" اليان فخري وممثل حزب "الكتائب اللبنانية" ريتا بولس وممثل "التيار الوطني الحر" وسام العميل وعدد من أهالي المبعدين.
وعرض سعد قضية المبعدين من منظور القانون الدولي ومن وجهة نظر شرعة حقوق الإنسان بإلاضافة إلى مشروع القانون الذي اعده للعفو عنهم، وشرح الأسباب السياسية والأمنية والاجتماعية التي أدت إلى لجوء اللبنانيين إلى إسرائيل، وعرض سلسلة تصريحات للأمين العام لـ"حزب الله" "في أثناء الإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان تناول فيها اللبنانيين الموجودين في الشريط الحدودي"، شارحاً "المبررات القانونية للجوء اللبنانيين إلى إسرائيل وعودتهم إلى لبنان منها بعض المواد في شرعة حقوق الإنسان كالحماية من أي تمييز والحق باللجوء إلى المحاكم الوطنية وغيرها"، وتناول "الطبيعة القانونية الحالية لوضع اللبنانيين الموجودين في إسرائيل، فما حصل مع اللبنانيين في الخارج لا تتوافر فيهم الشروط المطلوبة للقول بوجود إبعاد أو نفي أو عزل أو ما شابه، بل هناك تهجير أو هرب خوفا من إضطهاد".
بدورها عرضت حنا لأوضاع المبعدين، معتبرة أن "الدولة تخلت عن حمايتهم عندما كانوا بحاجة إليها، وبما أن اللبنانيين يتساوون في الحقوق، عليها أن تعفي عن كل الأطراف الذين شاركوا في الحرب". واستنكرت "ملاحقة من يتواصلون مع اهلهم"، مطالبة الأحزاب بـ"دعم مشروع قانون العفو الذي تعده اللجنة".
ولخصت مطالب اللجنة "بتنظيف سجلات الموجودين في مناطقها من وصمة العمالة ليفيدوا من كل حقوقهم المدنية، وقف استدعاء الأشخاص الذين يتواصلون مع عائلاتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تنظيم زيارات للنساء اللبنانيات المتزوجات من عرب إسرائيل إلى لبنان للقاء أهلهم من خلال الصليب الأحمر الدولي، حق إعطاء الجنسية للأطفال الذين ولدوا في الأراضي المقدسة وتنظيم أحوالهم الشخصية ليتمكنوا من العودة، العمل على تنظيم أوضاع التلاميذ والمتخرجين من المدارس والجامعات الإسرائيلية وحق الرجوع والعفو العام لمن صدرت في حقهم أحكام قضائية".