تواصل الشرطة الفرنسية، تعقب رجل ترك قنبلة انفجرت في شارع تسوق للمشاة في مدينة ليون وسط البلاد سوم الجمعة، مما أسفر عن إصابة 13 شخصا بينهم طفلة تبلغ من العمر عشرة أعوام.
وقال مدعي مكافحة الإرهاب ريمي إيتز للصحفيين إن 90 محققا من الشرطة يدعمهم 30 من الضباط المتخصصين في الأدلة الجنائية والتقنيات إضافة إلى أفراد الشرطة المحلية يبحثون عن الرجل الذي شوهد في لقطات لكاميرات المراقبة الأمنية، مشيرا الى أنه لم يصدر أي إعلان للمسؤولية حتى الآن عن الهجوم.
ودعا أي شهود على الواقعة إلى مساعدة الشرطة في العثور على المشتبه به، لافتا الى أت القضية تعامل في إطار تحقيق في عمل إرهابي بالنظر إلى ظروف الهجوم الذي ارتكب في وضح النهار واستخدام عبوة ناسفة يمكنها إلحاق الأذى بعدد كبير من الناس باحتوائها على براغي وكرات معدنية، مبينا أن الشرطة عثرت على جهاز تفجير عن بعد وشظايا من البلاستيك الأبيض والتي كانت على الأرجح من أجزاء القنبلة.
وأصدرت الشرطة مساء أمس صورا أخرى للمشتبه به وهو يركب الدراجة الهوائيةوظهر الرجل في تلك اللقطات وهو يترك كيسا من الورق أمام مخبز. وانفجر ذلك الطرد بعد نحو دقيقة من مغادرته.وتمكنت الشرطة من تعقب تحركات الرجل، لمدة عشر دقائق قبل الهجوم وما زالت تحاول التعرف على هويته إذ كان يستقل دراجة ويرتدي نظارة شمس وقبعة.
وفي أعقاب تفجير ليون دعت وزارة الداخلية الفرنسية السلطات المحلية لزيادة عمليات المراقبة وتشديد إجراءات الأمن داخل الأماكن العامة وفي محيطها وأيضا في المناسبات العامة في أنحاء البلاد. وعززت السلطات دوريات للجيش في ليون. وحظر قائد الشرطة في المنطقة التي تضم ليون المظاهرات في الجزء الشمالي من المدينة.