التقى وزير الصناعة وائل ابو فاعور، وفدا من نقابة أصحاب مصانع الرخام والحجر والغرانيت برئاسة المهندس ابراهيم الملاح في حضور النائبين نزيه نجم وروجيه عازار. وشكر الوفد ابو فاعور على "الاجراءات الحمائية للصناعة التي سعى إلى اقرارها في مجلس الوزراء، استنادا إلى دعم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري للقطاعات الانتاجية، وبالتنسيق مع وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش".
من جهته، دعا أبو فاعور "الصناعيين الى الثقة بأنفسهم"، مؤكدا أن "الصناعة اللبنانية دخلت مرحلة جديدة وواعدة. وإننا نرسي اليوم ثقافة جديدة في لبنان هي ثقافة الانتاج. وإن حجم ردات الفعل على القرارات المتخذة تعكس حجم المصالح التي ستتأثر سلبا بها".
وأضاف: "يسعى أصحاب المصالح هؤلاء إلى افتعال الصدامات في محاولة منهم لوضع حدود في المستقبل تمنع المضي في السياسات الحمائية والرعائية والداعمة للصناعة وللقطاعات الانتاجية، هذه السياسات التي اتخذتها الحكومة بهدف التكامل وتأمين التوازن في الاقتصاد. القرارات المتخذة مهمة جدا للاقتصاد ولنهضة الصناعة الوطنية القادرة على استيعاب النسبة الأكبر من الخريجين من الجامعات والمؤسسات التربوية والمهنية ومن اليد العاملة المؤهلة والمدربة"، مبينا أن "الاختراق النوعي الذي حققناه مفاده أننا استطعنا فرض قرارات حمائية. وهي أتت نتيجة جلسات تحضيرية عديدة في لجنة التحقق من الاغراق ونتيجة شكاوى عديدة، وردت من الصناعيين المتضررين، من المنافسة غير الشرعية الناجمة من أسباب عدة أهمها دعم كلفة الانتاج في بلاد المنشأ. هناك اليوم تحول في الرؤية على مستوى القرار السياسي شكل البداية لتحقيق طموحات الصناعيين. المطلوب إذا من الصناعيين أن يكونوا على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم بتكبير حجم استثماراتهم وتنويع الانتاج وتأمين حاجة السوق المحلية وزيادة قدراتهم الانتاجية والتنافسية لزيادة صادراتهم أيضا".
بدوره، لفت نجم الى "أننا تشرفنا اليوم بزيارة أبو فاعور بصفتنا الصناعية، وبحثنا في شجون قطاع صناعة الرخام والحجر والغرانيت في لبنان، وتوافقنا على خطوات تنفيذية لرفع مستوى الصناعة في لبنان بما يتوافق مع رؤية فخامة الرئيس عون ودولة الرئيس الحريري الداعمة للقطاعات الانتاجية وحتى نكون جاهزين لمواجهة التحديات وتحسين قدرات الصناعة وتخفيف وطأة الاقتصاد الريعي. وكان اللقاء ممتازا".
أما عازار، فقال: "بدأنا اليوم في المسار الصحيح لدعم الصناعة. وأشكر الوزير أبو فاعور والوزراء في الحكومة على مساعيهم من أجل اقرار الاجراءات الحمائية للصناعة الوطنية".
والتقى الوزير أبو فاعور وفدا من مصنعي الأحذية، وتم البحث في آليات زيادة الانتاج لتأمين حاجة السوق المحلية كما التصدير إلى الخارج. وأكد لهم أن مسألة التهريب تعالج على المستوى السياسي - الأمني، وهناك قرار على أعلى المستويات بوقفه.
وبحث مع سفيرة سويسرا مونيكا شموتز كيرغوز في تطوير العلاقات بين لبنان وسويسرا، وقالت بعد اللقاء: "تحدثنا عن استراتيجة وزارة الصناعة والرؤية التي يحملها الوزير لتطوير القطاع الصناعي، وسويسرا تقف دائما الى جانب لبنان للمساعدة".