اشار النائب السابق امل ابو زيد الى ان "التيار الوطني الحر" واضح في حربه على الفساد والهدر، وهذا ما كان قد عبّر عنه خلال جلسات مناقشة مشروع الموازنة من خلال الطروحات التي كان الوزير جبران باسيل قد قدمها تباعا".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، شدد ابو زيد على ان "التيار" يهدف الى خلق توازن في الموازنة من اجل مصلحة الناس، لكن في المقابل هناك من يستفيد منذ سنوات من اصدارات الدولة على حسابات المواطنين، بالتالي من الطبيعي ان تحاول هذه الفئة المحافظة على منتفعاتها".
واكد ابو زيد ان "التزامات التيار "الوطني الحر" وطنية فقط لا غير، من اجل تحقيق المصلحة العامة، ومعروف انه الأجرأ في الاضاءة على الأخطاء هنا وهناك "، مشيراً إلى أنه "قد يكون وزير الخارجية جبران باسيل تطرق الى مواضيع غير شعبية، ولكن هناك من سعى الى تكبير الموضوع لاسيما في ما خص العسكريين المتقاعدين من اجل خلق شرخ بين القاعدة الشعبية وقيادة "التيار"، خصوصا وان شريحة كبيرة من هذه القاعدة هي عسكرية انطلاقا من انتماء الرئيس ميشال عون الى المؤسسة العسكرية".
واعتبر أنه "ليس من الخطأ طرح اي ورقة، مع العلم ان الورقة المشار اليها هي انطلاقا من كافة الآراء وجوجلتها، كما انها تنطلق من سياسة الموازنة التي وضعتها وزارة المال، وبالتالي وضع الوزير باسيل تصورا معينا حول الاستنتاجات من ضمن المعطيات الموجودة، وهو حصيلة افكار قدمتها مجموعة درست الوضع واخذت بالاعتبار طروحات الاخرين"، مشيراً إلى أن "ورقة باسيل، حتى ولو لم تقرّ ضمن الموازنة الحالية، فانها ستكون بداية منطلق لموازنة العام 2020، حيث يفترض ان يكون الاصلاح الاكبر فيها"، قائلا: "ورقة باسيل هي من اجل موازنة مستدامة، ليس فقط موازنة ريعية".