سأل أمين عام جبهة البناء اللبناني زهير الخطيب عن النتائج العملية للمفاوضات المكوكية المتسارعة بين لبنان والكيان الاسرائيلي بمبادرة أميركية تحت عنوان ترسيم الحدود البرية والبحرية تمهيداً للاستغلال المتجاور لبلوكات الغاز الجنوبية. واعتبر الخطيب أن الاعتراف للبنان بحقوقه الحدودية عبر مفاوضات بين لبنان والعدو أياً يكن الوسيط أو الرعاية ستؤدي بالضرورة لتطبيع غازي كما تجعل من جدار العزل الذي يبنيه العدو بين لبنان وفلسطين أمراً واقعاً وعازلاً أمام أي اختراقات برية للعدو كما بالرد عليها برياً من الجانب اللبناني.
وأضاف الخطيب في تصريح له، إن فرض لبنان للخط البحري واستعادة لبنان لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر إذا تمت إنجازات تاريخية لم تكن لتتحقق لولا قدرات المقاومة وانتصاراتها ولكنها تستهدف كذلك فيما تستهدف سحب البساط من تحت أقدام المقاومة وجوداً ونهجاً.
وأشار الخطيب بأن هذه التطورات لم تكن ممكنة بدون الجزرة للبنان بالتزامن مع العصا لإيران بفرض الحصار الأميركي الأقسى عليها وبتجنيد بعض الدول العربية النفطية ويكون قد حققت الإدارة الأميركية بذلك حتى الآن صفقة سلاح جديدة لدول الخليج بمليارات الدولارات إضافة لما سيتبع بإلغاء الحشد الشعبي في العراق وتحجيم التأثير الإيراني في سوريا ولبنان وعليه يكون التطبيع مع لبنان والتوطين للاجئين فيه غاية المبادرات الراهنة للسياسة الأميركية على طريق مشروع صفقة القرن الهادفة لتصفية الحقوق العربية في فلسطين. فهل سيحول لبنان الضغوط والمغريات لفرص بإعداد الشعب الفلسطيني اللاجىء إجتماعياً ومهنياً وعسكرياً ليكون جاهزاً للتحرير والعودة ؟