لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزي الى أن "هذا الوطن ما زال يعيش سلسلة من التحديات والضغوطات والأزمات ونحن ننتمي الى مدرسة وثقافة تعيش نقطة الضوء في عتمة هذه الأمة وتعيش الأمل في داخلها وحولها".
وفي كلمة له خلال حفل الإفطار السنوي لعوائل الشهداء والجرحى في حركة "أمل"، أشار الى أن "هذه المائدة هي مائدة أفواج المقاومة اللبنانية حركة أمل وكل من يريد الجلوس على هذه المائدة أهلا وسهلا به"، مشددا على "أننا سنبقى كما كنا في الماضي والحاضر والمستقبل أشد انحيازا وأصالة في الانتماء والهوية والالتزام بقضايا الناس في أن نعيش حياة حرة عزيزة وكريمة".
وأكد أنه "في تاريخ العمل السياسي والحياة الحزبية السياسية في لبنان ربما نحن الوحيدون الذين يعطينا رئيس مجلس النواب نبيه بري مساحة للتعبير عن هذا الإنحياز والأصالة بغض النظر عن المساحات التي يمارسها دولة الرئيس أو غيره من الأخوة على مستوى القيادات الحركية"، مشيرا الى أنه "في الأيام القادمة سوف يناقش مجلس النواب الموازنة، هذه الموازنة لن تكون إلا انعكاسا لإرادة الناس، وسوف يسجل لبنان بفعل الإرادة الوطنية الموحدة التي تجلت قبل كل شيء بالموقف الصلب السيادي والوطني الذي عبر عنه الرئيس بري أننا في لبنان لن نتنازل على الإطلاق لا عن نقطة ماء ولا عن حبة تراب، سوف تسجل الأيام القادمة انتصارا وطنيا سياديا لبنانيا من أجل الحفاظ على حدودنا البرية والبحرية كما جاء في الورقة الرسمية اللبنانية الموحدة، حيث حصل تقدم في هذا الملف ونحن ننتظر ما تحمله الأيام المقبلة من إيجابيات لإستكمال هذا الملف".
وأضاف: "يبقى ملف آخر له علاقة بقانون الانتخابات النيابية، البعض يسأل عن اقتراح القانون الذي باشرت به حركة أمل وشكلت وفدا وبدأت بزيارة الكتل النيابية والأحزاب السياسية من أجل قانون جديد للإنتخابات النيابية"، لافتا الى "أننا أدبياتنا السياسية اعتمدنا لبنان دائرة انتخابية واحدة على قاعدة التمثيل النسبي، هذا جوهر القانون الجديد وعلى هذا الأساس تم الإلتقاء بالعديد من الكتل النيابية، الجميع تعاطى بإيجابية بغض النظر عن بعض الملاحظات، إلى أنه في آخر شهر حزيران سوف تتقدم الحركة دستوريا بهذا الإقتراح الى اللجان النيابية المختصة لوضع قانون جديد للإنتخابات النيابية في لبنان".
وختم:"للمرة الأولى في تاريخ حركتنا السياسية نجتمع كثلاث مناطق حركية على مستوى قضاء بنت جبيل من أجل تكريم عوائل الشهداء، نشكر القيمين على هذه المأدبة مأدبة الحرية والكرامة".