انتقدت وكالة الفضاء الفيدرالية الروسية "روس كوسموس" قرار وزارة الدفاع الأميركية إدراج روسيا في قائمة دول يمنع استخدام خدماتها لدى إطلاق أقمار صناعية أميركية، موضحة أن "هذا القرار من شأنه أن ينعكس سلبًا على التعاون الدولي في تنظيم عمليات إطلاق منتظمة للأجهزة الفضائية إلى مداراتها المخطط لها على أساس تجاري".
ولفتت الوكالة إلى أن "الحديث يدور عن محاولة لمنع المنتجين الأميركيين من إمكانية التعاون مع القطاع الفضائي الروسي وتقييد استخدام وسائل النقل الفضائية الروسية في الأسواق العالمية"، مؤكدة أن "البنتاغون يسعى لهدم ما تم بناؤه وما يحافظ عليه بجهد شاق في العلاقات الروسية الأميركية في المجال الفضائي".
وشددت الوكالة على أنها "تدين القرار الأخير لوزارة الدفاع الأميركية وترى فيه مظاهرة جديدة للمنافسة غير النزيهة من قبل واشنطن في السوق العالمية للخدمات الفضائية".
وفي وقت سابق، أورد البنتاغون أنه أدرج روسيا في قائمة الدول التي يمنع للجهات الأميركية استخدام خدماتها في إطلاق أقمار صناعية تجارية، اعتبارًا من نهاية العام 2022.
وأشارت وزارة الدفاع الأميركية إلى أن القائمة المذكورة تشمل أيضًا الصين وسوريا وكوريا الشمالية وإيران والسودان.
يذكر أن في العام 2018، نقلت روسيا إلى مداراتها عددًا من أقمار Lemur-2 الصناعية المخصصة لضمان الملاحة البحرية وأداء الأرصاد الجوية. وقبل عام من ذلك، نقل صاروخ "بروتون-إم" الروسي قمر الاتصال الأميركي Echostar-21 إلى مداره في الفضاء.
كما تستخدم صواريخ "سويوز" الروسية أيضًا لنقل رواد الفضاء الأميركيين إلى المحطة الفضائية الدولية.