ابتكر علماء معهد التكنولوجيا الحيوية التابع لجامعة غينت البلجيكية، أجسامًا مضادة تذوب في بلورات شاركو-لايدن، المادة التي تسبب التهاب القصبات الهوائية عند المصابين بالربو.
وتفيد وكالة الأنباء البلجيكية، بأن العلماء اختبروا هذه الأجسام المضادة على فئران مخبرية، فظهر أن البلورات ذابت خلال دقائق، تحسنت بعدها حالة الفئران.
ويعتقد الباحثون، أن هذه الطريقة ستساعد على خلق طريقة جديدة لعلاج الربو.
أما البروفيسور سافاس سافيديس من الجامعة، الذي أدهشته نتائج هذه التجربة بعد أن قضى سنوات طويلة في البحث عن علاج للربو، فيقول "كانت هذه لحظة الحقيقة للسحر الجزيئي. لقد قضيت 25 سنة في زراعة بلورات (شاركو-لايدن) وشاهدت كيف يمكن أن تختفي فجأة. لقد كانت العملية واضحة جدًا".
ومن جانبه أشار البروفيسور بارت لامبريشتن إلى أن هذه الطريقة لا تشفي تمامًا من مرض الربو، ولكنها ترفع فعالية العلاج بشكل كبير. وقال: "علينا الآن إجراء تجارب أخرى، علما أن هذه الأجسام المضادة هي ذات فعالية عالية في مكافحة التهابات الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي للمرضى". وأضاف: "ربما تصبح هذه الطريقة الأساس في تطوير طرق علاج الربو".