أعلنت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة أن "وسائل إعلام أميركية تحاول من جديد تشويه سمعة السلطات السورية باستخدام أدلة مشكوك فيها لاتهام دمشق بسوء معاملة السجناء"، مشيرةً إلى أنه "أثارت اهتمامنا سلسلة من المقالات المنتشرة في وسائل الإعلام الأميركية، وخاصة في "نيويورك تايمز" و"سي أن أن" والتي تتهم السلطات السورية بارتكاب جرائم بحق السجناء وتشير هذه الوسائل إلى ما يسمى "الأرشيف الكبير للوثائق التابع للاستخبارات السورية" كأدلة جمعتها منظمة "لجنة العدالة الدولية والمحاسبة" غير المعروفة".
وفي بيان لها، أشارت السفارة إلى أنه "تجدر الإشارة إلى الانعدام الكافي لشفافية عمل هذه المنظمة غير الحكومية، فمن الصعب جدا العثور في المصادر المكشوفة على أي معلومات حولها، إذ لا يوجد لديها موقع إلكتروني أو أي صفحات خاصة في شبكات التواصل الاجتماعي والشيء المعروف الوحيد هو أن تمويلها يتم من قبل الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة وإضافة إلى ذلك تظهر هناك تساؤلات حول صحة هذه الوثائق التي يزعم أنه تم نقلها من سوريا، وخاصة مع الأخذ بعين الاعتبار عدم وجود أي دخول إليها"، مضيفةً: "نعتقد أن الحديث يدور عن محاولة جديدة لتشويه سمعة السلطات السورية باستخدام أدلة مشكوك فيها وعلى ما يبدو فإن إثارة الهستيريا المعادية لسوريا من قبل وسائل الإعلام الأميركية تهدف إلى صرف انتباه الجمهور عن المشاكل الناتجة من الوجود العسكري غير الشرعي للولايات المتحدة في سوريا وقبل كل شيء يدور الحديث عن الكوارث الإنسانية في مخيمي الهول والركبان للنازحين السوريين".