أكدت عضو المكتب السياسي في تيار المرده فيرا يمين أنه "للتصدي لصفقة القرن يجب أن نتحدث لغة واحدة وأن نملك هوية واحدة بدلًا من هويات عدة، وحين نتمسك بهويتنا العربية نحدد البوصلة الأساسية وهي القضية الفلسطينية"، مشيرة إلى أن ذلك "ليس حبًا بفلسطين كما يقول البعض، ولكن لأنه إذا سقطت أرض واحدة، بالتالي ستكون كل الأراضي مهددة بالسقوط".
ولفتت يمّين، في حديث تلفزيوني، إلى أن "سؤال: كيف يمكن أن نلغي صفقة القرن؟، يطرح قبل 25 أيار 2000 التاريخ الذي حّررنا فيه أراضينا من اسرائيل وفي 14 آب 2016 انتصرنا وغيّرنا المعادلات"، منوهة بأنها "ابنة هذه القضية. وفي 17 أيار كانت ذكرى اتفاقية الذل مع اسرائيل التي وئدت بفضل قادة سياسيين من ضمنهم الرئيس المقاوم الراحل سليمان فرنجية، فكما دفنا 17 أيار سنستطيع أن ندفن صفقة القرن".
ورأت أنه "لا يوجد قرار عربي واحد ولم تعد الجامعة العربية واحدة وموحدة بسبب المقاعد الشاغرة فيها"، معتبرة أن "الأهم هو استعادة هويتنا العربية لنحدد بعدها القضية. وبصفقة القرن، من سيدفع الثمن الأكبر هو لبنان الذي يحتوي على 300 ألف فلسطيني. نحن لا نزايد على الآخرين، نحن نفرض على الآخرين أن يتوحدوا معنا بقراءة واحدة وموحدة للقضية الفلسطينية لأن فلسطين لا تعني الفلسطينيين فقط بل هي تعني كل المنطقة العربية، هذا إذا فعلّا نتحدث عن السيادة والحرية. هذه ليست أغنية هذه قضية، يمكن أن نؤلف أغنية للقضية ولكن لا يمكننا أن نحول القضية إلى أغنية".
وأوضحت يمين أنه "من خلال متابعة الآراء المتبدلة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، يمكن أن نفهم أن هناك نوع من تصوير الصفقة كمسرحية. فأميركا تستخدم البراغماتية في السياسة وتقول الشيء وعكسه فنصدقها ونصفق لها".
وأضافت أن "صلاحيات رئيس الجمهورية قبل الطائف تختلف عن صلاحيته بعد الطائف"، لافتة إلى أن "انتهاج الواقعية والتروي بالسياسة ضرورة لعدم رفع سقف التوقعات بالعهود. فالناس موجوعون ولا يمكن أن نقول لهم لا تنوجعوا".
وعن القرار القضائي بحصرية كلمة "تيار" للتيار الوطني الحر، جزمت يمّين أن "الأهم هو أن يرتاح لبنان من تضارب التيارات بين بعضها البعض والأهواء التي تدمره وتغرقه. ولا يوجد أي إسم أو عنوان حكرًا على أحد. تيار المردة هو الأسبق واللاحق".
وعن موضوع محاربة الفساد، اعتبرت يمّين "أننا أمام حلّين، إما أن نذهب الى نقد ذاتي فعلي ونحارب الفساد ونفتح الأبواب على مصراعيها ونحاسب الجميع، إما أن نغلق الملف كاملًا ونعفي عن الماضي الذي مضى ونبدأ من جديد".
وركّزت على "أننا استراتيجيًا نلتقي مع التيار الوطني الحر، ولكن هناك أخطاء اقترفها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تلامس الخطايا كالقول إن ليس هناك خلاف ايديولوجي مع اسرائيل"، مشيرة إلى أنه "لا يمكن أن يخطئ أي شخص في تيارنا ولو سهوًا ويقول ذلك بل نحن نقرأ الوقائع المحلية الاقتصادية والاقليمية وننتهج الواقعية".
وعن الولاية الرئاسية المقبلة، شددت على "أننا مطروحون جديًا على الساحة الرئاسية لأننا موجودون على الساحة السياسية ونملك تاريخًا سياسيًا كبيرًا، لكن الطرح السياسي هو الذي يوصل أسماء مرجحة للوصول"، كاشفة أن "الوقائع كلها تدل على أننا سنصل الى خواتيم محددة ترضي جميع اللبنانيين. وسليمان فرنجية قد يكون الشخصية المارونية الوحيدة غير المسكونة بهاجس الرئاسة. فمفهوم العمل السياسي هو الذي يقرأ بواقعية ونحن ننتهج الواقعية لهذا السبب رسمالنا المصداقية".
ورأت يمّين أن "بكركي مظلة للجميع بالبعدين الروحي والوطني" موضحة أن "حين تدخل في المواضيع السياسية فقد نختلف معها على بعض الملفات ونتقاطع معها في ملفات أخرى"، مضيفة: "أكرر قولي: على بكركي أن تقرع الجرس حتى نصغي للقداس".
وعن قانون انتخاب جديد، لفتت إلى أنه "يجب اعتماد النسبية الفعلية وليس النسبية الهجينة"، خاتمة: "حين يكون هناك ضرورة وطنية سنرى سليمان فرنجية في كل مكان وليس فقط في معراب".