لفت مستشار رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، خلدون الشريف، الى أنه "صبيحة اليوم الذي إغتيل فيه رئيس الحكومة الراحل رشيد كرامي، كنتُ أحضر لمؤتمر طبي علمي في طرابلس. توقف كل شيء، ساد الذهول، إعتذرت وانسحبت من اللقاء. نزلت الشارع وهو من اكثر الشوارع ازدحامًا في طرابلس وجدت الناس في وجوم و خوف وارتباك لم اشهد نظيره في مدينتي الا قبل أعوام سبعة عشر حين توفي جمال عبدالناصر، و بعد أعوام ثمانية عشر حين إغتيل رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري"، مشيرا الى أن "إغتيال رشيد كرامي ترك آثارًا لم تمحَ إلى اليوم".
ورأى أن " طرابلس فقدت من أحسن التقاط التوازنات ومن أحسن إدارة ملفاتها وحضورها السياسي والوظيفي والمعنوي على مساحة الوطن. بإغتياله، دخلت المدينة مرحلة الإنحدار والذي استمر وزاد حتى وصلنا إلى ما وصلنا اليه"، مضيفا: "تختلف مع رشيد او تتفق حول التزاماته وعلاقاته المبنية على قناعات ومصالح، لكن لا بد لكل متلمس للعدالة ان يقر بأن حضور رشيد كرامي كان ايجابيًا وطنيًا وسياسيًا وعلى المالية العامة والإدارة المنضبطة والحضور الطرابلسي وفي قبول المعارضة والإنخراط فيها وفي حسن إدارة الحكم، وترشيد الإنفاق عند الحكم".
وشدد الشريف على أن "إغتيال رشيد كرامي شكل ضربة لمحورية مدينة طرابلس شمالًا وفي الحضور السياسي الوطني استفاد منه من أراد مصادرة قرار المدينة السياسي وإفقادها لدورها الإقتصادي وهم كانوا كثر ولا يزالوا".