جال بطريرك الصرب البطريرك إيريناوس، في مستهل زيارته السلامية الرسمية إلى كنيسة أنطاكية، مدينة دمشق القديمة، فزار وأعضاء الوفد المرافق الجامع الأموي الأثري. وكان في استقبالهم مدير الجامع عصام سكر، الّذي قدّم عرضًا تفصيليًّا عن تاريخ الجامع والمحطات التاريخيّة الّتي مرّ بها، لا سيما أنّه أوّل مسجد ظهر فيه المحراب والحنية، نتيجة طراز البناء الّذي كان يشكّل كنيسة يوحنا المعمدان سابقًا.
ولفت إلى أنّ "هذا الجامع يحوي اليوم مدفن جسد القديس يوحنا المعمدان، وبعض آثاره مسيحية، مثل جرن العماد".
وبعد الجولة والتعمّق في آثار الجامع التاريخية، وقّع البطريرك ايريناوس على السجّل الذهبي للجامع، وأكّد في حديث إعلامي أنّ "ما رآه وما شاهده لهو دليل قاطع أنّ سوريا هي بلد تستحقّ كلّ خير، لأنّها موطن المحبّة والتلاقي بين سائر أطيافها".
بعد ذلك، جال في كنيسة القديس حنانيا التاريخية الكائنة في حي باب شرقي القديم في دمشق، وهي تعدّ الثانية في القدم بعد الكاتدرائية المريمية، وتقع تحت الأرض.
ورفع بطريرك الصرب في الكنيسة، الصلاة على نيّة الكنيستين الأنطاكية والصربية الأرثوذكسية.