اشارت صحيفة "الأوبزفر" في تقرير بعنوان "كيف يوسع الغضب من الضرائب و التجنيد الفجوة بين يهود إسرائيل"؟، الى الوضع في سوق ماهان يهودا الشعبي في القدس الغربية مساء الخميس حيث يجتمع الناس لقضاء ساعات الليل وسط الموسيقى والرقص والشراب، لكن فجأة يتوقف الجميع مع صوت انكسار زجاجة وصوت جماعي يردد "مبروك، مبروك". وتواصل الصيحفة وصف المشهد قائلة إنه في تلك اللحظات يمر عدد من اليهود المتدينين عبر الشارع فينظر إليهم صاحب الحانة، قائلا بانزعاج "ماذا أحضر هؤلاء إلى هذا المكان".
ولفتت الصحيفة البريطامية الى أن هذا المشهد هو مجرد لمحة من التوتر الديني والانقسام الحاد الذي أدى في جزء منه إلى الوضع البرلماني الذي تمر به البلاد حيث قرر الكنيسيت حل نفسه والإعلان عن انتخابات جديدة بعد أقل من 7 أسابيع من الانتخابات الأخيرة. واشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فشل في تشكيل الحكومة بعد مفاوضات شاقة مع مختلف الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة وهو ما أدى بالبلاد إلى المشهد الراهن.
واوضحت إنه منذ نشأة إسرائيل كان اليهود المتدينين يحصلون على إعفاء من الخدمة العسكرية التي تُفرض على بقية المواطنين. وذكرت أن تلك الفئة من اليهود تشكل مظلة من الطوائف الدينية المختلفة التي تضم تحتها نحو 10 في المائة من سكان البلاد ولطالما لعبت دورا مهما في المجال السياسي دفع إلى تسميتهم (بصانعي الملوك) حيث اعتادوا إنجاح أو إفشال أي تحالف حكومي بناء على التزامه بتحقيق مصالحهم.