لفت المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان في كلمة القاها خلال خلال اقامة مدير مكتب المسؤول عن منطقة جبل لبنان والشمال في "حزب الله" ماجد الحاج افطارا رمضانيا الى أننا "في لبنان اليوم قد نكون نعيش حالا حرجة لجهة اضطراب الوضع الاقليمي الذي قد يجعلنا متخذين مواقف كل بحسب من يتبع وللاسف، ولكن التوافق الموجود اليوم هو اننا جميعا حرصاء على لبنان وانه لنا جميعا بلا فرق بين مسلم ومسيحي وبلا مزايدة من فريق على آخر بالوطنية او الخوف على مصلحة البلد، وهذه أمور يجب ان تكون محسومة، فلا نزايد على بعضنا البعض بل نؤكد ضرورة التعاون في ما بيننا بما يحفظ لبنان ويأتي بالخير عليه".
وأضاف: "نسأل الله ان يمن علينا جميعا وعلى اهل السياسة بالهداية للعمل لما فيه مصلحة لبنان اكثر فاكثر، فنحن نحترم كل الاديان والامام الصدر كان يقول: "وجود الطوائف في لبنان نعمة اما الطائفية فنقمة"، لكننا اليوم نخاف من ان يكون وجود الطوائف في لبنان نقمة، وان كنا لا نريد ان نصل الى هذا التفكير، بل يجب ان نخاف على بعضنا البعض، والخروج من منطق نحن قبل وانتم بعد، لبنان كان لنا ومن ثم اصبحتم انتم، او نتقاسم المصالح والصلاحيات، فهذا من اسوأ ما نعيشه اليوم في لبنان، والمواطن هو الذي يدفع الثمن"، معتبرا أن "هذه مسؤولية السلطة السياسية، ونحن عندما نتكلم عن الطائف او عن نظام 1943، لا نشتم بان هذا النظام كان خير سلطة لخير وطن، انما على الانسان ان يتعلم من اخطائه، او اقله من سلبيات الانظمة والمراحل الماضية، فاليوم نعيش في العام 2019، ولكننا نشعر وكأننا نعيش عصر الجاهلية تماما، ومن المعيب اننا ما زلنا نبكي على الاطلال، فنحن لا نريد مارونية سياسية ولا سنية او شيعية سياسية بل نريد لبنان وطننا لكل ابنائه، مسلمين ومسيحيين، وهذا ما يجب ان نسعى اليه".
وشدد على أنهم "يطرحون في بعض الاحيان الكثير من المشاريع ويسوقونها في بيئتنا اللبنانية، من الزواج المدني وغيره وغيره من مشاريع قوانين، وانا اقول لهم فكروا بعض الشيء بنظامنا السياسي واتركوا المواضيع الدينية لرجال الطوائف، فهم قادون على ايجاد الحلول لها او الاتفاق عليها او عدمه، ولكن النظام الذي نريده نحن هو نظام مدني خارج المذاهب"، معتبرا أن "لا مصلحة لنا في ما نعيشه، إذ يجب الخروج من الطائفية السياسية، خروج بلا عودة وصولا الى الوطن النهائي لكل أبنائه".