شدد عضو تكتل "الجمهورية" القوية النائب جورج عدوان على أن "مصالحة الجبل ووحدة الجبل خط أحمر"، مشيراً الى "أننا لن نقبل بأن يتعرض لها أحد، والعلاقة التي نبنيها، لا يفكرن أحد بأن يعكرها، لا بخطاب سياسي من هنا، ولا بمواقف من هناك، لأن ما يعني إخواننا الدروز يعنينا، وما يعني المسيحيين يعني الدروز. ولا يعتقدن أحد، أننا نستطيع المحافظة على الجبل، إذا كل شخص قال أنا أريد أن أحافظ على الوضعية المسيحية، أو أنا سأحافظ على الوضعية الدرزية"، مؤكدا أن "الجبل لا يحمى بهذا الشكل، إنما بوجود مسؤولية درزية - مسيحية، تقول إن هذا الجبل وحدته وعيشه المشترك وتعاونه خط أحمر، وأي أحد يقترب من الخط الأحمر، عليه أن يواجهنا جميعنا دروزا ومسيحيين".
وخلال الاحتفال الذي أقامته "جمعية الإنماء الاجتماعية" في "بيت الضيعة" في بلدة بريح، في منطقة الشوف الأعلى، بمناسبة إنشاء مركز للشؤون الاجتماعية في البلدة، أوضح عدوان "أنني لا أستطيع أن أصف لكم شعوري اليوم لوجودي بينكم في بريح، وفي بيت الضيعة تحديدا، لأن هذا اللقاء يحمل رمزية كبيرة، بوجود المشايخ الكرام والأصدقاء والأحياء، وبمناسبة ضم المستوصف ليكون في الوقت نفسه مركزا للشؤون الاجتماعية في بريح".
ولفت الى أنه "أنتم تعلمون إلى أي مدى شكلت المصالحة التي أرساها البطريرك الراحل مار نصر الله صفير صفير مع رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، نقلة نوعية في تاريخنا. هذه المصالحة لا يمكن أن نمر عليها وكأنها حدث عادي أو حدث سياسي، فهي حدث تاريخي، ونحن عندما اتخذنا قرارا كموحدين دروزا ومسيحيين، بأن نطوي صفحة ونفتح صفحة بيضاء ناصعة في تاريخنا، بأن لا تؤثر عليها أي شائبة، وهذا الأمر يتطلب منا جميعا ويوميا وبشكل دؤوب، بأن أي عمل نقوم به تكون أولوياتنا فيه هي المصالحة. وكل أعمالنا وخطاباتنا ومواقفنا يجب أن تكون تحت هذا السقف، فهذا هو السقف الوحيد الممنوع المس به، ولن تقبل بأن يمس به أحد".
وشدد على "أننا في هذا المجال، نحن مع وليد جنبلاط، واليوم مع النائب تيمور جنبلاط، وضعنا هذه القاعدة نصب أعيننا ولن نقبل بأن يخالفها أحد، لأنها هي المنطلق وهي الأساس. ونحن كأبناء الجبل، كثر من الناس يحسدوننا على السلام الحقيقي، النابع من قلوبنا وعلى العيش القائم فيما بيننا، وعلى السلم الأهلي الحقيقي غير المزيف، والذي هو ليس فقط بالخطابات، بل نحن نرسيه يوميا ونضع فيه مدماكا جديدا كل يوم".