أكد رئيس أساقفة بيروت للمطارنة الموارنة المطران بولس مطر أن "علاقة الصداقة والأخوة التي تربط الشعب اللبناني بفرنسا، والتي تمتد إلى عقود من الزمن، وهي علاقة ذات أبعاد إنسانية وثقافية، أكثر منها سياسية. فالصراع من أجل الإنسان والحضارة. وفصل سيادته شعار الجمهورية الفرنسية (الحرية والمساواة والأخوة) وإلتزام الشعب اللبناني، الى جانب الشعب الفرنسي، بمكوناته".
وفي كلمة له خلال تسلم رئيس جامعة الحكمة الخوري خليل شلفون "السعفة الآكاديمية" التي منحته إياها وزارة التربية الفرنسية، تقديرا لعطاءاته وجهوده والتزامه الثابت في خدمة التعاون الفرنسي في حقل التربية، في إحتفال أقيم في كلية السياحة والعلوم الفندقيه في الأشرفية، أوضح المطران مطر أن "لبنان يثمن الحرية وقد ضحى بكل ما كان يجب التضحية به من أجل الحرية، حرية المعتقد، حرية الضمير والحرية الإنسانية ككل. ومن دون الحرية لا يمكنه الإستمرار في العيش".
وأشار الى "أنني استذكر في هذا المجال كلام الراحل الكبير الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي اعتبر "ان لدينا هدفين أمامنا، وهما الحرية والتعايش، واذا دفعنا الى الإختيار بينهما، نختار الحرية".
واعتبر أن "لكل إنسان الحق في أن يحظى بفرصة ويحقق ما أراده الله له".
وذكر المطران مطر، بما تم من تقارب أخوي هذه السنة بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر في أبو ظبي، وقد ذكرا للمرة الأولى أن علينا أن نكون أخوة في الإنسانية. ودعيا الجامعات، ومنها جامعة الحكمة، ودور الفكر والمفكرين الى العمل على نشر فكرة الأخوة كي تصبح منغرسة في الثقافة وطريقة العيش، لأن العقبات كثيرة أمام تحقيق هذا الحلم، لكنه حلم مهم".
وبعدها، شكر مطر للسفارة الفرنسية وللسفير ووزير التربية وأولانيون "منح هذا الوسام المميز الى الخوري خليل شلفون، فهو كان وما زال (رجل فكر وأدب ورجل الله)".