أشار الشيخ صادق النابلسي في خطبة عيدالفطر في مجمع السيدة الزهراء في صيدا إلى ان "خطرين يتهدان لبنان الأول السياسات الاقتصادية المتبعة بكل تبعاتها ، من هدر وفساد وضرائب وفشل بنيوي في إدارة الدولة والمجتمع، والثاني: الإرهاب الذي يسير في أنساغ المجتمع والناشئ عن التخلف الفكري والاجتماعي والمغطى سياسياً بحجة المظلومية الطائفية ، من هنا فإن الخيار بات يحتاج إلى موقف وطني يتجاوز إرادة بعض الزعامات التي تتولى تخريب البلد اقتصادياً واجتماعياً بما لها من نفوذ داخل إدارات الدولة أو عند بعض المجموعات المتطرفة".
وأكد ان "المطلوب، إعادة تعريف المصلحة الوطنية التي ينجدل عندها الحق ولو كان ضد الطائفة والعدالة ولو كانت ضد فريق سياسي ، والاستقرار ولو كانت في ضرب بعض الخارجين عن القانون ، وتدخل الدولة لحماية الطبقة الفقيرة والمستضعفة ولو كانت ضد الطغمة المالية". وأضاف "نحن أمام أزمة مالية واجتماعية بسبب حماية السلطة لكبار الرأسماليين التي تريد إنقاذ أربحاهم ، وأمام أزمة سياسية وأمنية بسبب حماية الفاسدين والمتطرفين، وما حصل في طرابلس عينة عن تدخلات السلطة التي تفسد الاقتصاد والأمن والمجتمع فيما لا تزال الطبقات الفقيرة والمتوسطة تتحمل سياسات الكبار البعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية".