أعلن الناطق الرسمي باسم القوات البحرية التابع لحكومة الوفاق الليبية العميد أيوب قاسم أن "المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة المهتمة بشؤون المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، لا تقدم الدعم المناسب لليبيا لمكافحة ظاهرة المهاجرين".
ولفت قاسم في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الى إن "دورياتنا تخرج في عمليات بحث وإنقاذ بأقل ما يمكن من دعم لوجيستي وخاصة في ما يتعلق بالتموين، الذي لا يتوفر لأفراد أطقم دوريتنا في الأغلب بالشكل الكافي والمأمول ولا يتم حساب من يتم إنقاذهم من المهاجرين غير شرعيين لقلة الإمكانيات لدينا".
وأشار الى أن "تلك الإمكانيات من المفترض أن يتم توفيرها من قبل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة المهتمة بشؤون المهاجرين غير الشرعيين مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة العاملتين في ليبيا، واللتين يتم دعمهما من قبل الأمم المتحدة، ومن قبل الاتحاد الأوروبي تحت بند دعم ليبيا في مسألة مكافحة الهجرة غير شرعية"، مضيفا بأن "للأسف ما تقدمه وتنفقه هاتان المنظمتان على المهاجر غير شرعي وعلى دعم ليبيا لا يتناسب البتة مع ما نسمع من دعم يأتيهما ويتحصلان عليه باسم المهاجر غير شرعي تارة، ودعم ليبيا تارة أخرى للمساعدة في مكافحة ظاهرة الهجرة غير شرعية والتي تقدم من الاتحاد الاوروبي أو من غيره وكذلك لا تتناسب مع ما يدعيانه عبر وسائل الإعلام، أو مع ما ينشرانه في تقاريرهما".
وطالب قاسم من "السلطات الليبية المختصة محاسبة هذه المنظمات ومتابعتها مع الجانب الأوروبي والأممي والضغط لتحصيل حقوق الدولة الليبية فيما يتعلق بجهودها في مكافحة ظاهرة الهجرة غير شرعية".
واوضح إلى أن "حادثة الأربعاء وإنقاذ 82 مهاجرين غير شرعي تقطعت بهم السبل في البحر، مع تحطم قاربهم وجدوا أنفسهم وسط مياه باردة، لساعات طوال، عند إنقاذهم يحتاجون لوجبات ومياه وملابس وأغطية واسعافات أولية وبشكل سريع، وعاجل وهذا ما لم يتوفر لدى دورياتنا والمفترض أن توفره المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وغيرها التي تدعي بأنها تهتم بالمهاجر غير شرعي، وكذلك دعم أطقم دورياتنا كحق من حقوق ليبيا عليهم"، مشيرا الى أن "ما نلاحظه أن المنظمات الدولية مثل منظمة الهجرة الدولية تأتي إلى حيث رصيف تراكي زوارق الدورية بعد عمليات إنقاذ شاقة".
ولفت الى أنه "عندما تأتي تلك المنظمات على الرصيف يجلبون معهم إعلامهم لتصويرها ونشره صورة ومقاطع فيديو عبر وسائلهم والوسائل الداعمة لهم، كدليل لإنجازهم العظيم لصالح المهاجر غير شرعي الغلبان ملائكة أتت لتمد له يد العون على الرصيف لتقدم له في النهاية كيس لا يتعدى سعر ما بداخله دراهم معدودة يسمونها بالسلة الغذائية وبعض من مواد التنظيف".