أكّد مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم "أننا في عالم أصبح منفتحاً على بعضه البعض، العالم أصبح قرية كونية صغيرة، وسائل الإعلام قربت المسافات لدرجة أصبحت هذه المسافات متلاصقة مع بعضها البعض، لا ضوابط، "ما حدا بيشارع حدا" وأصبح الإعلام على قاعدة "يا عنتر مين عنترك"، مشيرًا إلى "أننا نجتمع اليوم لعرض مؤلفات الأب انطوان لطوف والتي تتحدث عن بدع التيارات الحديثة في الكنيسة وأيضاً السيدة جيزيل طربية والتي لها خبرة كبيرة في هذا الموضوع".
ولفت أبو كسم، خلال مشاركته في ندوة عقدتها اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام تحت عنوان " تيار العصر الجديد"، إلى أن "كل واحد لديه أفكار يطرحها، العالم وخاصة المؤمنين المسيحيين يكونون في حالة ارتياب، يدخلون في مشكلة ذاتيه إيمانية ويسألون ما هو رأي الكنيسة؟ واليوم نقول رأي الكنيسة في هذه التيارات الحديثة التي نراها، في "بدعة العصر الجديد في مواجهة كنيسة المسيح"، وفي "تيار العصر الجديد" وغيره وغيره؟"، موضحًا أن "كلها نظريات تأخذ الإنسان إلى أماكن تبعده عن إيمانه، كلها تيارات عملها محاربة الكنيسة ويسوع حذرنا من ذلك "أحذروا الأنبياء الكذبة، ولكن ثقوا أنا غلبت العالم". هكذا نستطيع أن نكون القوة الرادعة في عائلاتنا وجامعاتنا ومجتمعنا وكنيستنا لتصحيح المسار، وقد صدر السنة الماضية رسالة عامة للبطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بعنوان "الحقيقة المحررة والجامعة" فيها أجوبة مقتضبة على كل تساؤلاتنا التي نواجهها من جراء هذه التيارات والبدع".