أشارت صحيفة الإندبندنت في تقرير بعنوان "صفقة أسلحة ذكية إلى السعودية والإمارات عن طريق الأردن"، إلى ان القادة والساسة في عالمنا المعاصر أصبحوا "دعاة حرب ويدقون طبولها كلما تمكنوا من ذلك دون أن يفوتوا فرصة ونحن كشعوب وجماعات نتبعهم في هذا الطريق".
ولفتت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدق طبول الحرب ضد إيران ويحشد القوات من أجل ذلك، فهل تقوم طهران بإغلاق مضيق هرمز والهجوم على القوات الأمريكية في الخليج؟". وأضافت ان "إسرائيل تقصف الأهداف الإيرانية في سوريا بعد سقوط صواريخ على الجولان، وكذلك يتصاعد الصراع العربي الإسرائيلي بشكل غير مسبوق منذ حرب عام 1973 في الوقت الذي ينوي فيه صهر ترامب، جاريد كوشنر، إعلان تفاصيل ’صفقة القرن’ بخصوص السلام في الشرق الأوسط، لكن هل تولد ميتة؟".
وأضافت أنه "في هذه الأثناء يتم دفع القصص الحقيقية إلى الصفحات الأخيرة في الجرائد أو نهاية النشرات كما نقول، خذ مثلا على ذلك رغبة ترامب في تقديم أسلحة للسعودية والإمارات عبر صفقات بمليارات الدولارات كي يتمكنوا من مواصلة حربهم في اليمن ضد الحوثيين الذين يحصلون على الدعم من إيران". وأضافت أنه "عندما شعرت السعودية والإمارات بأزمة انتهاء قطع الغيار للأسلحة والذخيرة خاصة القذائف الموجهة بالليزر وغير الموجهة أيضا كان الطلب العاجل من واشنطن بشحنات جديدة من الذخائر والسلاح وهو ما لاحظه عملاء الاستخبارات الفرنسية في واشنطن واستغربوه بسبب الاستخدام السعودي اللاأخلاقي للذخيرة الأمريكية في قصف مدارس وحفلات زفاف ومستشفيات ومراكز إغاثة".
ولفتت الصحيفة إلى انه "عندما أدرك ترامب أن الكونغرس يواجهه، ويرغب في فرض سقف لحجم صادرات السلاح إلى الخليج لأسباب ليس أقلها أن أعضاء الكونغرس لازالوا غاضبين من اغتيال (الصحفي السعودي) جمال خاشقجي، تم توسيع مضمون المشتري في هذه الصفقات بحيث يضم حليف الولايات المتحدة المقدام الملك عبد الله الثاني ملك الأردن".