أصدرت الهيئة الاتهامية في بيروت برئاسة القاضي ماهر شعيتو وعضوية المستشارين القاضيين جوزف بو سليمان وبلال عدنان بدر قرارها الاتهامي بحق السوريين المدعى عليهم عبدالله خ. وعبد الكريم د. وماهر ج. بجرم استغلال قصر في التسول في الجميزة والحمرا والروشة والمنارة.
وورد في حيثيات القرار أن عبد الكريم أقدم على تشغيل القاصر ع.خ. وشقيقيه بناء على طلب والدهم عبدالله من خلال بيع الورد مقابل 100 دولار يوميا وذلك لصالح المدعى عليه ماهر ج.
وأقر عبد الكريم خلال التحقيقات أنه يجمع الاولاد ويسلمهم الورد قبل توزيعهم على المناطق، فيبدأ الدوام عند الخامسة عصرا حتى منتصف الليل في حال لم يكن هناك مارة في الطريق والى الثالثة فجرا في حال كان هناك مارة.
كما أقر أنه كان يوزع الفتية ويراقبهم خلال عملهم ويأخذ منهم المال كلما أمسى المبلغ ثلاثين ألفا، وفي نهاية الليل يستلم ماهر من عبد الكريم المبلغ الاجمالي فتتوزع الحصص بما نسبته النصف لماهر، والثلث لعبد الكريم والباقي للقصر. مع الإشارة الى أن المارة يدفعون أحيانا المال للقاصر من دون أن يأخذوا منه الورد.
وجاء في اعترافات الموقوفين أن المناطق في بيروت مقسمة الى "كانتونات" وأحياء بحيث يتولى كل حي فيها "مسؤول" عن تشغيل الأولاد في بيع الورد، واذا أراد أي مسؤول العمل في غير منطقته فعليه أن يدفع للمسؤول عن المحلة ما نسبته ثلث المبلغ المتراكم من التسول تحت توصيف "بيع الورد".