إستغرب الشيخ صهيب حبلي المواقف الصادرة عن بعض المرجعيات الدينية الإسلامية على خلفية العملية الإرهابية في طرابلس، مشيرا الى أن "البعض ممن يفترض أنهم يمثلون صوت العقل والإعتدال الإسلامي نراهم يخرجون بتصريحات ومواقف كي يبرروا بشكل أو بآخر العمل الإرهابي تحت حجج وذرائع واهية، لا اساس لها من الصحة كالقول ان العمل الإرهابي هو نتيجة سيطرة حزب الله، أو بسبب سيطرة فئة مذهبية معينة على الجيش، وهذا الأمر غير منطقي ولا يمكن إعتماده لتبرير العمل الإرهابي المدان، والمستنكر والذي لا يمت للإسلام المعتدل بصلة".
وحمّل الشيخ حبلي في موقفه الأسبوعي بعد خطبة الجمعة "الذين يعملون على تعميم لغة العنف والتطرف عبر المنابر، المسؤولية عن هذا العمل الإرهابي وهم شركاء به بشكل غير مباشر، لأنهم يسعون الى تبرير الإرهاب على أنه إنتقام لأهل السنة نتيجة تعرضهم للمظلومية، وبالتالي تكون النتيجة بروز هذه الحالات المتطرفة التي تستهدف أهل السنة بالدرجة الأولى، وما حصل في طرابلس خير دليل على ذلك، فطرابلس مكونة بغالبيتها العظمى من أهل السنة وأي عمل إرهابي كان سيصيبهم قبل غيرهم"، متسائلا: "هل يتعظ أصحاب العقول والألسنة البغيضة، ويدركون حجم الكارثة التي يمكن أن تحصل نتيجة خطاباتهم ومواقفهم التحريضية؟".
من جهة ثانية إستنكر الشيخ حبلي بعض الدعوات الصادرة عن جهات اسلامية حول ما حصل في دير الأحمر، وسأل عن الهدف والمصلحة في العمل على تأجيج الفتنة بين اللبنانيين والنازحين السوريين.
ودعا الشيخ حبلي من أجل العمل لإنهاء معاناة هؤلاء النازحين واستكمال المبادرة التي كان المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بدأها بالتنسيق مع الحكومة السورية والأجهزة الأمنية المختصة، من أجل إستكمال عودة النازحين الى بلدهم، في ظل الأمن والإستقرار الذي بات سائداً في معظم المناطق السورية، بإستثناء بعض المساحات الصغيرة حيث لا يزال الإرهاب يشكل خطراً، ولكنه سيزول في القريب العاجل بظل إصرار الجيش السوري وحلفائه في القضاء على الإرهاب في سوريا بشكل نهائي.