أكد مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم خلال ندوة في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، حول كتاب جديد لأمين سرّ اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام الأب البروفسور يوسف مونس بعنوان "أناشيد حياة" أنه "ليس من المستغرب أن يلتف حول الأب مونس الأصدقاء والكتاب والباحثين الذي تعاونوا معه على مدى سنوات وأنا واحد منهم. تعود بي الذاكرة إلى سنة 1984، يوم كنت طالباً في السنة الأولى في جامعة الروح القدس- الكسليك، وهو كان يعلمنا مادة الأنتروبولوجيا، عنده بعد نظر وهم في دورنا ككنهة ورهبان وراهبات على مدى 30 سنة. شاءت الظروف أيضاً التعاون في اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام وكان التعاون جيد جداً بين اب وابنه، كنا دائماً على تفاهم تام رغم اختلاف المسؤولية، وعملنا بكل محبة في سبيل خدمة الكنيسة".
وأشار أبو كسم الى أن "كتاب "أناشيد حياة" فيه من الوجدانية ومن الروح الخالصة، فيه قراءة للذات على مدى سنوت، يقيم فيها بموضوعية نجاحاته وبعض المشاكل التي اعترضته واخقافاته من دون أن يشعر بشيء من الدونية، ميزة الأب مونس إذ نحج أم إذا فشل يبقى هو هو، لا النجاح يهزه ولا الفشل يهزه، كتلميذ له وكزميل وكصديق، نحكي عن الأب مونس العالم المثقف جداً ويعشق العلم والثقافة، يقرأ كثيراً ويكتب في كتاباته وفكره ، رجل لاهوتي رجل فيه صفات الكاهن والعالم والفنان، وهو أول من دخل عالم السينما في فيلم مار شربل في الخمسينات، نحكي عنه كشاعر كتب العديد من التراتيل ونرتلها في كنائسنا والقصائد وأجمل قصيدة كتبها هي عن الأم. نحكي عن الوجه الإعلامي الذي لمع ليس في لبنان فقط بل في كل أقطار العالم من خلال المؤسسات الإعلامية الكاثوليكية".
ولفت متوجها الى الأب مونس الى أن "شهادتي بك مجروحة، أتمنى لك طول العمر لأنك وجه مشرق في الكنيسة، تعيش التواضع المسيحي، أنت عظيم وتنهي المسيرة التي عشتها بالتفرغ للصلاة ولكتابات أثرت بحياتك وتعيش التواضع الذي طلب منا يسوع أن نعيشه في حياتنا في الكهنوت، الله يوفقك ويعطينا كهنة على أمثالك في الكنيسة".