اعتبر وزير السياحة أفيديس كيدانيان خلال افتتاح المهرجان اليوناني في الشارع الروماني بجبيل، الذي نظمته جمعية "ستين فيريتو - بيروت" ان "هذه المبادرة ستضع حجر الأساس لعلاقات يونانية - لبنانية، والتي هي موجودة في الاساس وتتطور اليوم"، آملا في "أن يبقى هذا المهرجان تقليدا سنويا".
ولفت إلى أن "لبنان واليونان موجودان على البحر الابيض المتوسط، فهناك تقارب وجوامع مشتركة بيننا في نمط العيش والتفكير ولذلك، أعتبر أن هذا المهرجان هو مهرجان سياحي لبناني - يوناني"، معرباً عن سروره بـ"ما يراه خلال تواجده في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت من توافد للسياح الى لبنان"، مؤكدا أن "هذا الصيف سيشهد موسما سياحيا بامتياز".
وأشار الى أن "رئيس البلدية وسام زعرور وثق صورا لسياح أوروبيين وعرب داخل قلعة جبيل الاثرية لم تشهد لهم مثيل منذ سنوات طويلة"، لافتاً إلى أن ذلك "يؤكد أن الموسم السياحي هذا العام سيكون واعدا"، متمنيا "أن تبقى مدينة جبيل مدينة المهرجانات والفرح".
من جهته، أشار رئيس بلدية جبيل وسام زعرور إلى أن "جبيل هي تاريخ 8 آلاف عام من الحياة، ولا يزال قلبها ينبض بالفرح والاحتفالات والمهرجانات، تاريخ يحكي عن شعوب مرت من هنا، ليس مرور الكرام، بل مرور ترك وراءه آثارا شكلت هوية بيبلوس وجعلت منها لؤلؤة على ضفة المتوسط تلمع بالحضارات والثقافات، من الفينيقية الى الآشورية والفارسية والرومانية والعثمانية واليونانية. أما العلاقة التي ربطت جبيل باليونان، فهي وطيدة، إذ أن اسم "بيبلوس" قد اطلق عليها من قبل الاغريق، اضافة الى اكتشاف العديد من الآثار والمنحوتات والكتابات والزخارف اليونانية، أبرزها قطعة العاج التي اكتشفت مع ناووس احيرام والتي تحمل نقوشا بالأحرف اليونانية. كذلك، عرف أن اليونان هم من نشروا أحرف الأبجدية في بلاد الغرب، وخلال فترة وجودهم في جبيل، وفي القرن الرابع قبل الميلاد حملت النقود على وجهها الأول رمزا فينيقيا وعلى وجهها الثاني رمزا يونانيا".