لفت راعي أبرشية جبيل المطران ميشال عون، إلى أنّ "الله الّذي مات وقام وحقّق الخلاص، أراد أن يعطي العالم حياة جديدة، وأصبح حضوره من نوع آخر لأنّه أصبح حيًّا، والروح القدس يجعلنا نختبر أنّنا لسنا لوحدنا، ومحبّة المسيح أصبحت ساكنة في قلوبنا"، منوّهًا إلى أنّ "لذلك، تأسّست الكنيسة يوم العنصرة عندما حلّ الروح القدس على التلاميذ الّذين كانوا خائفين ومجتمعين في مكان منزو، ومنذ ذاك الوقت انطلقوا إلى كلّ العالم فتحوّلوا من تلاميذ إلى رسل، لأنّ الرب اختارهم لإيصال رسالته وتعاليمه ومحبّته إلى كلّ إنسان".
وأكّد في عظته خلال ترؤسه قداسًا احتفاليًّا في كنيسة مار عبدا في البلدة، بمناسبة تكريم رعية بلاط في قضاء جبيل، خادمها القيم الابرشي الخوري فادي الخوري في يوبيله الفضي الكهنوتي، أنّ "الكنيسة الّتي تختبر حياة الرب وتعطي الحياة إلى العالم تحتاج الى الروح القدس"، موضحًا أنّ "هذا الروح يجعلنا نختبر انّنا بالإيمان بيسوع المسيح وروحه الحية فينا، نستطيع عيش الأخوة الحقيقيّة والمحبّة، ونختبر أيضًا أنّ الرب يسوع يدعونا كلّ يوم للقداسة، ولأن نكون شهودًا له في قلب العالم".
وركّز المطران عون على أنّ "دور الكنيسة في قلب العالم الشهادة للمسيح القائم ولمحبّته، وعندما نفقد هذه الرسالة تفقد الكنيسة مبرر وجودها"، مشيرًا إلى أنّ "وجودنا هو خميرة في قلب العالم، فنجدّد النعم للرب يسوع ونستقبل الروح القدوس كلّ يوم في صلاتنا، ليثبت فينا روحه لنعيش كلّ يوم مجسدين محبّته في المكان الّذي تدعونا لأن نكون فيه".
أمّا الخوري، فبيّن "أنّني رفضت التكريم لأنّي غير مستحقّ، لكنّني قبلته طائعًا كونه يصادف هذا اليوم ذكرى قبول المطران سرّ الكهنوت منذ خمس وثلاثين سنة، في هذا الأحد عيد حلول الروح على الكنيسة، وقبلته جوابًا على محبّة الرعية الّتي لم تترك لي الخيار فهذا دين كبير علي". وذكر أنّ "بما أنّ الإفخارستيا شكر دائم للرب على محبّته اللامحدودة والمتواصلة، فإني أشكر الرب على أنه اختارني عن غير استحقاق لأشهد لهذه المحبة ومدني بعطايا ونعم كثيرة أشكره عليها وأرغب بأن أكون قد تاجرت بها لا أن أكون قد تكاسلت فيها فأحاسب عنها".