نفّذت جمعيات حماية البيئة وهيئات المجتمع المدني وبلديات منطقة الهرمل واتحاد بلدية الهرمل والمخاتير، اعتصامًا أمام مكب نفايات المجر في رأس بعلبك، احتجاجًا على استمرار العمل بالمكب بعد انتهاء المهلة الُمتّفق عليها والمحدّدة في 1-1-2019، وعدم المباشرة بنقل النفايات إلى معمل الفرز في بعلبك رغم انتهاء المهلة، ولما يسبّبه المكب من تهديد للبيئة وتلوّث لنهر العاصي خلال تساقط الأمطار وتحرّك سيول السلسلة الشرقية الّتي تنقل معها النفايات ومياه الصرف الصحي، الّتي يتمّ تغيرها قرب المكبّ إلى حوض العاصي.
وشدّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إيهاب حمادة الّذي شارك في الاعتصام، على "أنّنا لا نريد أن نحوّل العاصي إلى ليطاني آخر. سنعطي مهلة عشرة أيام لإقفال المكبّ وعمليات تفريغ مياه الصرف الصحي في مجرى السيل".
أمّا رئيس تجمع مخاتير الهرمل عبد الناصر الساحلي، فلفت إلى "أنّنا وأهالي رأس بعلبك والفاكهة نشرب من المياه نفسها ونتنفّس الهواء نفسه ونعيش في بيئة واحدة، وباسم اهالي الهرمل نناشد رفع التلوث بعد انتهاء المهلة، ولقد أُعذر من أَنذر"، مركّزًا على أنّ "بعد مهلة عشرة أيام سماح، سنقفل المكب بالقوة وسنمنع رمي النفايات في حرم العاصي".