أكّد السيد علي محمد حسين فضل الله، أنّ "على السياسيين بناء وطن للجميع، لأنّه إذا بقينا على هذه الحال كلّ يريد أن يأخذ الوطن إلى ساحته وموقعه، فستبقى الصراعات مستمرّة. يجب أن نبني وطنًا للجميع،" داعيًا الّذين يتحدّثون باسم الدين إلى "الإخلاص لقيم دينهم الّتي تدعو للمحبة والرحمة والأخلاق".
ولفت خلال تأبين الشهيد النقيب حسن علي فرحات الّذي سقط غدرًا على يد الإرهابي عبد الرحمن مبسوط في طرابلس، في حسينية بلدته برعشيت، إلى أنّه "لا يمكن بناء الوطن إلّا حينما يطالب المسيحيون بحقوق المسلمين مع حقوقهم والعكس صحيح. ولكن البعض يريد الوطن بقرة حلوبًا".
وتطرّق فضل الله إلى العملية الإرهابية في طرابلس، مركّزًا على أنّ "هؤلاء الإرهابيين تحوّلوا إلى قنبلة موقوتة على أرض الوطن يجب إزالتها، ولذلك على القضاء أن يكشف ملابسات تلك الجريمة النكراء والداعمين لها بقضاء نزيه لا ينفذ إليه السياسيون فيفسدونه وتتكرر تلك الحادثة فيشعر البعض بانهم مكشوفون ممن هم فوقهم ".
وشدّد على "أنّنا لا نستطيع مواجهة تلك المخاطر وبناء وطن لجميع الناس إلّا بالوحدة"، مثنيًا على "مناقبيّة الشهيد، الّذي تربّى على القيم الوطنية في منزل ذويه وفي المؤسسة العسكرية الّتي انتمى اليها، فكان شهيدًا بحجم الوطن".