أكد العلامة السيد علي فضل الله أنه "على السياسيين بناء وطن للجميع، لانه اذا بقينا على هذه الحال كل يريد ان يأخذ الوطن الى ساحته وحسابه وموقعه فستبقى الصراعات مستمرة"، داعيا الذين يتحدثون باسم الدين الى "الاخلاص لقيم دينهم التي تدعو للمحبة والرحمة والأخلاق"، معتبرا ان "البعض يريد الوطن بقرة حلوبا لحساب مصالحه"، مؤكداً "أننا بالوحدة فقط نستطيع مواجهة المخاطر والتحديات".
وفي كلمة له خلال تأبين الشهيد النقيب حسن علي فرحات الذي سقط خلال التصدي للعملية الإرهابية في طرابلس في حسينية بلدته برعشيت، أثنى فضل الله على "مناقبية الشهيد، الذي تربى على القيم الوطنية في منزل ذويه وفي جمعية المبرات الخيرية وفي المؤسسة العسكرية التي انتمى اليها، فكان شهيدا بحجم الوطن ولكل الوطن".
وانتقد الذين يستغلون الدين لمصالح ضيقة، مشيراً الى أنه "اذا بقينا على هذه الحال كل يريد أن يأخذ الوطن الى ساحته وحسابه وموقعه، فسنبقى في صراعات مستمرة"، مشيراً إلى أن "المسؤولية الكبرى هي في بناء وطن للجميع"، داعياً الذين يتحدثون باسم الدين إلى الاخلاص لقيمه وتعاليمه لأنها تدعو الى المحبة والرحمة والأخلاق والإنسانية".
وشدد على أنه "لا يمكن بناء الوطن الا حينما يطالب المسيحيون بحقوق المسلمين مع حقوقهم والعكس صحيح. ولكن البعض يريد الوطن بقرة حلوبا".