أشادت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية لـ"الإسكوا" رولا دشتي، عقب توقيع اتفاق بين حكومة تونس و"الإسكوا" بشأن الترتيبات الخاصة بالدورة الحادية والثلاثين للجنة الّتي ستُعقد في العام 2020، بـ"قدرات تونس وشعبها على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي وتأمين فرص العمل للشباب". وجدّدت "دعم "الإسكوا" لها في هذا الإطار".
وعرضت دشتي خلال التوقيع مع الوفد التونسي، لقضايا متعدّدة منها التعاون الفني بين "الإسكوا" وتونس في مجالات مختلفة منها السياسات العامة والتجارة الدوليّة والقضايا الاجتماعيّة وغيرها. كما شكرت تونس على استضافتها الدورة الوزاريّة الحادية والثلاثين، معربةً عن تطلّعها إلى مزيد من التعاون في مجالات أُخرى.
من ناحيته، لفت وزير الإصلاحات الاقتصادية في تونس توفيق الراجحي، إلى أنّ "النقاش بين الجانبين تناول مجمل العلاقات بين تونس و"الإسكوا"، مركّزًا على أنّ "البلد استفاد كثيرًا من التعاون الفني الّذي تقدّمه، وذلك بعد انضمامه إليها في العام 2012".
وأوضح أنّ "على هامش مباحثاته مع دشتي حول الدورة الحادية والثلاثين للإسكوا، عرض تجربة تونس في الإصلاحات الكبرى والتي يعتبرها التونسيّون تجربة رائدة في العالم العربي".
وضمّ الوفد التونسي كلًّا من سفير تونس لدى لبنان محمد كريم بودالي، الوزير المفوّض رضا شهيدية، القنصل سمير ساسي، والمكلّف بالهيئة العامة لمتابعة البرامج العموميّة بدر الدين البريقيّة.
يُذكر أنّ الدورة الوزارية لـ"الإسكوا" هي الجهاز الرئيسي لصنع القرار للجنة، وتعقد مرّة كلّ عامين على مستويين: كبار المسؤولين واجتماعات وزاريّة. يلتقي فيها الوزراء وكبار المسؤولين من الدول الأعضاء في المنطقة لمناقشة نشاطات الأمانة التنفيذية وبرنامج عملها المستقبلي، وأهمّ القضايا الاقتصادية والإنمائية الّتي تواجهها المنطقة العربية.
وقد عُقدت الدورة الوزارية الـ30 من 25 إلى 28 حزيران 2018 في بيروت، وافتتحها رئيس الجمهورية ميشال عون. وقد صدر عنها "توافق بيروت حول التكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة في المنطقة العربية" الّذي كان العنوان الرئيسي للدورة.