لفت محافظ نينوى الأسبق، أثيل النجيفي إلى أن "وضع المدينة رغم تحريرها من تنظيم "داعش" الارهابي مازال هشا وقابلا لفرض الأجندات الخارجية"، مشيراً إلى أن "كثيرة هي الحقائق التي تكشفت بعد إسقاط الموصل وتسليمها لداعش وأكثر منها الدجل اللامنطقي الذي يردده الناعقون في وقت يتردى فيه الوعي السياسي ويعم الجهل في بلد العلم".
وأشار إلى أن "الصورة المنطقية أراها تكاملت في عمليات التحرير وطريقة إدارتها ما بعدها، فالبراميل المتفجرة المهيئة في مطار الموصل والمدفعية الثقيلة للفرقة الثانية التي جهزت في التاسع من حزيران 2014 تنتظر ساعة الصفر لقصف الساحل الأيمن، تحولت بعد ثلاث سنوات إلى صواريخ غبية وقصف عشوائي طال نفس المنطقة".
وأضاف: "قد يقبل غيري بتبريرات الضرورة العسكرية واستحالة الخطط البديلة والفساد الشخصي لبعض القيادات والمسؤولين وعجز الدولة، لكنني أراها حلقات يكمل بعضها بعضا لتدمير الدولة العراقية بأجمعها مستهدفة الموصل منطقة العقل والالتزام في العراق"، مبيناً أنه "لم تنته دوامة الاستهداف بل طويت إحدى صفحاتها وها هو الإرهاب يعود من جديد ليهدد أمن المواطن بعد تلك التضحيات الجسام التي قدمها العراقيون وكما تدمرت الموصل وقضى عشرات الآلاف من أبريائها تحت الأنقاض خسر أهل الجنوب خيرة شبابهم في صراعات طاحنة لم تقض على الإرهاب بل نقلت مركز القوة في الدولة العراقية لجهات تؤمن بمشروع الثورة الإيرانية وتحكمه بمقدرات العراق".