علمت "الأخبار" ان "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تابع شخصياً ملف الموقوف اللبناني في إيران نزار زكا، وساعد في فتح قنوات للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مع جهات مختلفة في الجمهورية الإسلامية، وتحديداً في وزارة الأمن وجهاز الاستخبارات في الحرس الثوري، كذلك مكتب السيد علي الخامنئي. في المقابل كان اللواء إبراهيم قد بدأ بعملية تفاوض مع الولايات المتحدة بهدف تحقيق مكسب أو ثمن للإفراج عن زكا، فالتقى مسؤولين أميركيين في وكالة الاستخبارات الأميركية والكونغرس ومؤسسات أخرى، قبل أن يزور رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين المعتقل في أميركا. لكن الأخير ومحاميه رفضا أن يكون تاج الدين جزءاً من أي صفقة تبادل، واعتبرا أن القبول بها يعني تثبيت التهم الموجهة اليه بالتعامل مع حزب الله. فعاد إبراهيم من جديد الى إيران.
وأضافت "عندما تواصل الإيرانيون مع نصر الله لسؤاله عن رأيه في القضية، طلب منهم تسهيل مهمة اللواء إبراهيم ومنح الرئيس ميشال عون عون ما يريده في هذه القضية، وخاصة أن زكا مواطن لبناني، ولاستمرار توقيفه أثر سلبي في لبنان، مع الأخذ بعين الاعتبار أن دوره انكشف وسُجن وقتاً طويلا".