ركّز "حزب الكتائب اللبنانية" على أنّ "مرّة جديدة، يدخل أفرقاء السلطة في دوامة من السجالات العبثية، وقد أخذت بعدًا طائفيًّا خطيرًا، ما دفع بالبلاد إلى حالة غير مسبوقة من التوتّر"، لافتًا إلى "أنّه يرى في أداء السلطة، تأكيدًا على أنّ التسوية لم تقم سوى على المحاصصة والزبائنية، ويدفع اللبنانيون وحدهم ثمنها كما يدفع اللبنانيون في الخارج ثمن المواقف غير المسؤولة لبعض أركان السلطة، الّتي لا تمثّل لا رأي الدولة اللبنانية ولا رأي الشعب اللبناني، والّتي تعرّض مصير مئات آلاف اللبنانيين العاملين في دول الخليج العربي للخطر".
ودان في بيان، عقب اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، "العملية الإرهابية الّتي استهدفت القوى الأمنية، في عاصمة الشمال طرابلس، ليلة عيد الفطر"، مبيّنًا أنّ "الحزب إذ يكرّر تعازيه الحارة للجيش اللبناني وقوى الأمن وذوي الشهداء، يؤكّد ضرورة تعزيز القوى الأمنية لتبقى قادرة على القيام بواجبها كاملًا في حماية البلاد، خصوصًا في هذه الظروف الحسّاسة".
وطالب "حزب الكتائب" بـ"إبعاد المؤسسة العسكرية عن السجالات الطائفيّة أو التشكيكيّة من أيّ نوع كانت، وذلك حفاظًا على موقعها الجامع والحاضن لكلّ أبناء الوطن، وتجنّبًا لتعريض البلاد لأيّ انكشاف أمني يستغلّه المتربّصون بالوطن".
وشدّد على أنّ "مشروع الموازنة جاء مخيّبًا للآمال، وتشوبه الكثير من الثغرات من الأرقام المغلوطة إلى مخالفة الدستور، في غياب قطع الحساب وتخطّي المهل الدستورية"، منوّهًا إلى أنّ "هذه الموازنة، جاءت لتؤكّد الذهنيّة الحسابيّة الضيّقة على حساب الرؤية الإصلاحيّة والاجتماعيّة والتخطيط الاقتصادي، وهي عوض أن تسد مزاريب الهدر والفساد، مدّت يدها إلى جيوب الفقراء والفئات الأكثر حرمانًا".
كما حذّر من "مخاطر هذه الموازنة على الفئات الأكثر حرمانًا وعلى رأسها مؤسسات الرعاية الاجتماعية، ما ينذر بخطر داهم يطال الأطفال والمسنين وذوي الحاجات الخاصة ويحرمهم من الدعم والحماية الّتي تقدّمها لهم هذه المؤسسات، وخصوصًا مؤسسة "سيسوبيل"، لتأمين ما عجزت عنه الدولة نفسها". وأعلن "أنّه سيكون ضدّ خفض موازنة الرعاية الاجتماعية وسيعمل بكلّ الوسائل لتعزيزها".
ورأى "بعد الأحداث الأخيرة الّتي جرت في دير الأحمر وتوّرط فيها نازحون سوريون في مواجهة الدفاع المدني"، أنّ "الحاجة ملحّة للتعاطي مع أزمة النازحين بكلّ جديّة بعيدًا عن المزايدات"، موضحًا أنّ "على المعنيّين العمل السريع بالتعاون مع كلّ الجهات الدوليّة، لعودة سريعة للنازحين إلى بلادهم". ودعا إلى "تطبيق القوانين اللبنانية بشكل جدّي في مواضيع التنقّل بين سوريا ولبنان، وأصول إجازة العمل للسوريين وطريقة مراقبة التنفيذ".
إلى ذلك، تقدّم الحزب بـ"التهنئة من اللائحة الفائزة في نقابة الأطباء ومن الرفيق الدكتور برنار جرباقة الّذي أثبت مرّة جديدة بالمجموع الّذي حقّقه، أنّ "الكتائب" هي رقم صعب في المعادلة النقابيّة في لبنان، وهي ستعمل على فصل المسار السياسي عن المسار النقابي، كما على تنفيذ البرنامج الواضح الّذي شاركت على أساسه في الانتخابات النقابية، وستكون كما في كّل مكان العين الساهرة لحسن الإدارة والتطوير نحو الأفضل".