أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، السفير محمود عفيفي، أنّ "أبو الغيط التقى الممثّل الخاص للولايات المتحدة الأميركية المعني بالأزمة في سوريا جيمس جيفري، الّذي يقوم حاليًّا بزيارة إلى القاهرة".
وأوضح أنّ "اللقاء شهد تناول آخر تطوّرات الأزمة السورية والجهود والاتصالات الجارية، من أجل التوصّل إلى تسوية سلميّة لها، حيث أكّد أبو الغيط ترحيبه بالتواصل مع الجانب الأميركي، وأوضح أنّ الأزمة السورية هي في الأساس أزمة عربية".
وبيّن عفيفي أنّ "أبو الغيط جدّد الإشارة إلى ثوابت الموقف العربي من الأزمة في سوريا، وعلى رأسها ضرورة الحفاظ على الوحدة الإقليمية للأرض السورية، وأهميّة احترام السيادة السورية، والعمل على تحقيق تسوية سياسيّة بين الجهات السورية تتأسّس على مقرّرات مؤتمر "جنيف 1"، ومخاطبة آمال وطموحات أبناء الشعب السوري كافّة باعتبارهم أصحاب الحقّ الأصيل في تقرير مستقبل بلدهم؛ وذلك بما يكفل الوقف الكامل لنزيف الدماء الّذي طال مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري على مدى السنوات الثماني الأخيرة".
وركّز على أنّ "أبو الغيط نبّه إلى خطورة التدخلات الإيرانية والتركية على وجه التحديد، بما في ذلك ما يتعلّق بالمسعى التركي لإقامة ما يُسمّى بمنطقة آمنة في شمال سوريا ومنطقة إدلب، وهو ما يؤثّر على الوحدة في الإقليم السوري، ويمثّل انتهاكًا في ذات الوقت للسيادة السورية، مع التأكيد على رفض أية صورة من صور التدخل الإسرائيلي في أية ترتيبات تتعلق بمستقبل الأوضاع في سوريا. كما شدّد على أنّ تدخلات إيران وتركيا في سوريا وراء إطالة أمد الأزمة".
وذكر أنّ "من جانبه، عرض جيفري لنتائج الإتصالات الّتي تضطلع بها مع مختلف الجهات، سواء في ما يتعلّق بالجوانب السياسيّة للأزمة أو جوانبها الأمنية، مشيرًا إلى حرص بلاده في هذا الإطار على التعرّف على رؤية الجامعة العربية تجاه تطوّرات الأزمة وسبل التعامل معها، خاصة في ظلّ التعقيدات المختلفة الّتي تشهدها".