اشارت صحيفة "التايمز" الى إن رجل أعمال سوري بارز يخضع لعقوبات دولية بسبب دعمه لنظام الرئيس بشار الأسد يسيطر على محطة تلفزيونية عبر شركة في لندن.
وأوضح التقرير أن سامر فوز يدير شركة بريطانية، تعمل كوكيل له. لكن التقارير تفيد بأنه يدير أيضًا محطة تلفزيونية وموقعا إلكترونيا دعائيا عبر شركتين أخريين. واشار إلى أن فوز حقق ثروة من خلال صفقات القمح بين نظام الأسد والأكراد السوريين، ومن خلال مشاريع عقارية على أراض أخذت من أسر فرت من الحرب.
ووصف تقرير صادر عن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني العقوبات المفروضة على فوز بأنها "غير متماسكة"، إذ يستمر فوز البالغ من العمر 46 عاما في إدارة أعماله على الرغم من العقوبات الأوروبية وحظر السفر المفروض علية منذ كانون الثاني الماضي، بحسب التايمز. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على فوز هذا الأسبوع.
ووفقا للتايمز، فإن فوز كشف في مقابلة مع الصحيفة العام الماضي عن رغبته في الاستثمار في بريطانيا، مقدما نفسه في الغرفة التجارية البريطانية كمستثمر تركي يقيم في تركيا وشركته مسجلة بعنوان بريطاني تملكه مجموعة قانونية بريطانية تدعى "موركروفت".
وأشارت الصحيفة إلى أن رجل أعمال يُدعى جعفر الشريف الفضل (73 عاما) يشاركه في إدارة الشركة، موضحة أنه مقيم في لبنان ويملك محطة "لانا" التلفزيونية. ويملك الفضل أيضا قناة "المنبر"، وهي لا تخضع لأي عقوبات، بل تستخدم كموقع الكتروني لتقديم اخبار اقتصادية تدعم نظام الأسد.
وتقول الحكومة الأميركية إن عائلة فوز تستفيد من نقل وبيع النفط الايراني إلى سوريا عن طريق شركة لبنانية، وهو ما يعتبر خرقا للعقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران. ولم تعلق عائلة فوز على ذلك.
وأوضحت الولايات المتحدة أن فوز يحمل جواز سفر جزيرة سانت كيتس اند نيفيس، الذي يمكن الحصول عليه مقابل استثمارات بقيمة 150 ألف دولار، ويمكن لحامل هذا الجواز دخول دول أوروبية والولايات المتحدة دون الحاجة للحصول على تأشيرة، بحسب التقرير.