افاد مراسل "النشرة" في صيدا، أن أولى جلسات الحوار اللبناني الفلسطيني انطلقت اليوم (الخميس) في السراي الحكومي، وذلك استكمالا لإجتماع تمهيدي عقد في 23 أيار الماضي واتفق خلاله على مواصلة الجلسات بعد عطلة عيد الفطر المبارك، وبعدما نجحت القوى الفلسطينية في وضع خلافاتها جانبا واعداد مذكرة موحدة تتضمن المطالب الفلسطينية والتي تحاكي في الوقت ذاته "الرؤية اللبنانيّة الموحدة لقضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان"، التي اتفقت عليها القوى والاحزاب السياسية اللبنانية والتي أعلنت من السراي الحكومي (20 تموز2017) برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري.
ومن المقرر، أن يمثل الجانب اللبناني، رئيس "لجنة الحوار اللبناني– الفلسطيني" الوزير السابق حسن منيمنة بعدما انضم اليه ممثل عن مديرية مخابرات الجيش اللبناني المكلف بالملف الفلسطيني العميد سهيل خورية وممثل عن المديرية العامة للأمن العام المكلف بالملف الفلسطيني العقيد محمد السبع، بينما عن الجانب الفلسطيني، "اللجنة الفلسطينية" المشتركة التي جرى تشكيلها بين فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطيني" برئاسة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "المنظمة" في لبنان فتحي ابو العردات والمؤلفة من ست مسؤولين إضافة اليه.
وكانت "القوى الاسلامية" في مخيم عين الحلوة و"انصار الله" قد طالبت بالانضمام الى "اللجنة" على اعتبار ان الأطر الأربعة (المنظمة، التحالف، القوى الاسلامية وانصار الله) هي التي تشكل "المرجعية الفلسطينية الموحدة" في لبنان السياسية والامنية والاجتماعية منذ سنوات، قبل ان تصل الخلافات بين حركتي "فتح" و"حماس" الى "القطيعة" و"نقطة اللاعودة" ويجري تجميد العمل بالاطر المشتركة ومنها "القيادة السياسية" نفسها، وتندلع معارك عسكرية بين "فتح" و"انصار الله" في مخيم المية ومية (25 تشرين الأول 2018)، والتي إنتهت بتسوية قضت بمغادرة الامين العام للتنظيم جمال سليمان المخيم (7 تشرين الثاني 2018).