أكّد المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي أن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التقى في قصر الاتحادية، رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح"، موضحًا أن "السيسي شدد على موقف مصر الثابت، الذي لم ولن يتغير بدعم الجيش الوطني الليبي في حملته للقضاء على العناصر والتنظيمات الإرهابية، كما لفت إلى أن إرادة الشعب الليبي هي الإرادة المقدرة، والتي يجب أن تحترم وتكون مفعلة ونافذة،مؤكدًا دعم الشرعية الفعلية الليبية المتمثلة في مجلس النواب الليبي المنتخب من الشعب".
يذكر أن قوات شرق ليبيا التابعة للمشير المتقاعد خلفية حفتر بدأت عملية عسكرية من أجل "تحرير طرابلس من الإرهابيين"، في نيسان الماضي، فيما تقول حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج، لإن العملية محاولة للسيطرة على العاصمة.وقالت منظمة الصحة العالمية، إن حصيلة القتلى في الاشتباكات الدائرة حول العاصمة الليبية طرابلس، ارتفعت لتصل إلى 635 قتيلا حتى الآن، فيما أصيب أكثر من 3550 شخصًا آخر، وأجبر 90 ألفا على مغادرة منازلهم.
وتجدر الإشارة إلى أن منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، لكن الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر شكل تدهورًا واضحًا بين السلطتين المتنازعتين على الحكم.
كما تتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر.