غادر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لندن صباح اليوم متوجها الى العاصمة الايرلندية دبلن في زيارة رسمية يقابل في خلالها رئيس الجمهورية مايكل هيغينز وكبار المسؤولين .
وكان باسيل قد إلتقى في لندن اكثر من 80 طالب وطالبة جامعيين لبنانيين واجرى معهم حوارا حول مستقبلهم وعلاقتهم بلبنان وابلغهم ان وزارة الخارجية ستنظم مؤتمر طاقة اغترابية للشباب خصوصاً كمكون اساسي.
وأشار وزير الخارجية جبران باسيل في كلمة له أمس من مجلس اللوردات البريطاني إلى انه "بعد انتخاب الرئيس ميشال عون وتشكيل حكومتي وحدة وطنية واثر انتخاباتنا النيابية الاخيرة وجدت بلادنا طريقها نحو الاستقرار المؤسساتي والدستوري"، لافتا الى اننا "تمكنا من هزيمة داعش والنصرة ولبنان اصبح اول بلد في المنطقة في تحقيق ذلك من دون ان يعني الامر الغاء التهديد لأن الايديولوجيا المتطرفة موجودة".
وشدد باسيل على اننا "نلتزم بالقرار 1701 والحدود الجنوبية وفق ما نسمعه من الامم المتحدة بذاتها هي الاكثر استقرارا في المنطقة"، معتبرا اننا "كنا دائما بحالة دفاعية ولبنان لن يتراجع عن حقه البري والبحري ونحن غير مهتمين بأي توتر غير ضروري ونعتقد بإمكان الوصول الى ترتيبات مناسبة اذا اعتمدت القنوات الصحيحة والاسس المناسبة".
واعلن باسيل ان "لدينا 200 نازح سوري في الكلم المربع الواحد"، مؤكدا أن "اعداد الفلسطينين والسوريين باتت نسبتهم اكثر من نصف عدد اللبنانيين ويأتي من يقول لنا الا حل الا بانتظار الحل السياسي في سوريا وهذا ما نرفضه".
ولفت باسيل الى ان "اقتصادنا يعاني وعملنا طويلا بذهنية ادارة ازمات عوض التصدي للمشكلات لكن الودائع في المصارف اللبنانية تفوق 200 مليار دولار اي اربع مرات الناتج القومي و80 بالمئة منها للبنانيين مقيمين وهناك خطة اقرت للكهرباء والموازنة في طريقها الى الاقرار وقد خفضت العجز ٤ بالمئة وهذا امر مهم"، مؤكدا انه "لم يستشرنا احد حول ما يسمى خطة سلام ولا معلومات رسمية لدينا حولها لكن ما نسمعه غير مشجع وحل الدولتين القرارات الدولية هما طريق الحل"، موضحا أننا "لم نعد قادرين على تحمل عبء النازحين والمساعدات التي تذهب لهم تسهم في ابقائهم لا اعادتهم وهذا سبب للتوتير واليوم بالذات اوقف جيشنا نازحين يحاولون العبور عبر البحر الى اوروبا فالى اين يذهبون اذا لم يعودوا الى بلادهم"، مشيرا الى ان "هناك قرار دولي يتحدث عن حق العودة للفلسطينيين ونحن مع هذا الحق ونرفض التوطين بحسب دستورنا"، معتبرا ان "عودة النازحين السوريين ممكنة لكن الغرب لا يشجعها ونحن نطالبه بذلك".
من جهة اخرى اكد باسيل خلال اللقاء مع الجالية اللبنانية في لندن أننا "تعلمنا الكثير عن الحياة السياسية هنا ولبنان لديه فرصة تجديد علاقته مع بريطانيا بظل الظروف الجديدة مع مسار خروجها من الاتحاد الاوروبي"، مضيغا:"دائما يختلقون لنا المشاكل ولا يستطيعون رؤية اي تفاهم لمصلحة لبنان وهذا ما فعلوه بالنسبة لعلاقتنا مع رئيس الحكومة سعد الحريري الذي اعطينا معه هنا تلك الصورة الجميلة عن لبنان ونحن نؤكد ان وحدتنا الحقيقية هي ان نكون معا لاجل لبنان".