رأى الوزير السابق مروان شربل أنّ "إيران اليوم ليست كما كانت سابقًا قبل العقوبات الأميركية، والرئيس الأميركي دونالد ترامب يستخدم إيران لابتزاز دول الخليج، و"ما رح يخلّيلن دولار واحد معهم"، إلّا وسيأخذه"، لافتًا إلى أنّ "ترامب تكلّم مع دول الخليج بشكل قاسي وأستغرب عدم الردّ عليه". ونوّه إلى أنّ "من المؤسف أنّ إيران أصبحت هي العدو بالنسبة للبعض، وإسرائيل لا أحد يأتي على ذكرها".
وركّز في حديث إذاعي، على أنّ "إسرائيل ترغب بإشعال الحرب بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، على عكس ترامب"، مبيّنًا أنّ "هناك الكثير من المتضررين من عدم شراء نفط وغاز إيران، مثل تركيا وروسيا والهند وغيرها، والإحراج الأكبر هو للدول الأوروبية الّتي وقّعت على الاتفاق النووي".
وشدّد شربل على أنّ "لولا قوة المقاومة، لكانت إسرائيل اجتاحت لبنان، ولما كانت طلبت أن يحصل ترسيم للحدود البرية والبحرية". ووجد في موضوع الموازنة أنّ "الحسنة الوحيدة أنّنا وضعنا القطار على السكة لعام 2020، فالأفرقاء يعرفون مكامن الخلل والهدر".
وأعلن "أنّنا دفعنا 132 مليون دولار ثمن الإيجارات لمبنى "الإسكوا"، وندفع 43 مليون دولار سنويًّا للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان. أكثر من 430 مليون دولار خلال عشر سنوات، ولم نعرف بعد ماذا يعملون". وذكر أنّ "في القرار 1757، تشير المادة 6 إلى أنّ "الدول المانحة الخمسة في المحكمة تجتمع أقلّه مرّة سنويًّا، وترى الأموال الّتي تدفعها أين تذهب، ولا تتدخّل في عمل المحكمة، إلّا أنّني لا أعرف خلال 11 سنة، أين لبنان من المادة 6".
كما أكّد أنّه "لا يمكن لحكومة مصغّرة في المجلس النيابي، أن تلغي دور المجلس، ونريد أن يتمّ تأليف الحكومة من وزراء غير حزبيّين ولا يكونوا نوابًا"، مركّزًا على أنّه "لا يمكن إلغاء دور المجلس النيابي، وحتّى ضمن الحزب الواحد، الآراء مختلفة حول الموازنة".
وأوضح شربل أنّ "حكومة الوحدة الوطنية لا تستطيع أن تبني الدولة، إذ لا بدّ من وجود موالاة ومعارضة"، مشيرًا إلى أنّ "ما حصل في مجلس الوزراء مسرحية، فلماذا كانت الحاجة لـ19 جلسة لإقرار مشروع قانون الموازنة؟". ودعا إلى "إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة الفاسدين، إذ لا يمكن لمدعي عام مالي واحد أو قاض وحده القيام بهذه المهمّة كاملةً"، مشدّدًا على "أنّني لا أقبل أن تدخل السياسة في الأجهزة الأمنية".