اختتمت كونتيسة ويسيكس الأميرة صوفي، زيارتها إلى لبنان الّتي دامت يومين، رافقها فيها الوزير البريطاني طارق أحمد- لورد ويمبلدون وهو الممثّل الخاص لرئيسة الوزراء بشأن منع العنف الجنسي في النزاعات، والمبعوث الخاص حول حرية الدين أو المعتقد. وقد اطّلعت عن كثب على الجهود الّتي تقوم بها المؤسسات الخيرية والمنظّمات غير الحكومية في لبنان، دعمًا لفئات المجتمع الأكثر ضعفًا، لا سيما النساء والأطفال منها.
وفي معرض زيارتها الّتي رافقها فيها اللورد أحمد والسفير البريطاني في لبنان كريس رامبلينغ، التقت بكلّ من رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. وتركّزت المباحثات على الصداقة العميقة والعلاقات الثنائيّة المتينة الّتي تربط لبنان وبريطانيا.
كما زارت الأميرة صوفي النازحين السوريين في البقاع، حيث التقت بعدد من ربات المنازل، واطّلعت منهن على واقعهن المعيشي في لبنان. يُذكَر أنّ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وبتمويلٍ من وزارة التنمية الدولية البريطانية، يقدّم الدعم اللازم للأسر الأشد ضعفا إذ يلبّي احتياجاتها الأكثر إلحاحاً من الغذاء واللوازم المنزلية والأدوية.
أمّا في بيصور، فقد عقدت لقاءً مع لبنانيّات وسوريّات يشاركن في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "آليات تحقيق الاستقرار الاجتماعي"، في إطار برنامج دعم المجتمعات المضيفة في لبنان. ويهدف هذا البرنامج الّذي يُنفّذ بإدارة وزارة الشؤون الاجتماعية إلى إرساء السلام الاجتماعي والاستقرار في سائر المجتمعات المحلية.
كذلك، عقدت اجتماعًا مع موظّفي السفارة البريطانية في لبنان، وزارت شجرة الزيتون الّتي زُرعت في حديقة السفارة، تخليدًا لذكرى وفاة ريبيكا دايكس.
وفي وقت لاحق من الزيارة، انضمّت الأميرة صوفي إلى النقاش مع منظمات غير حكومية سورية تعمل على تحسين مشاركة المرأة في عملية السلام. وتطرّق النقاش إلى سبل المساعدة التي تمكّن بريطانيا من إيصال صوت المرأة. توازيًا، زارت أحد مراكز الإيواء التي تديرها رابطة كاريتاس لمساندة الناجيات من العنف الجنسي. فتحدثت إلى النساء واستمعت إلى قصصهنّ، مستطلعةً كيف انّ الدعم الّذي تتلقاه من "كاريتاس" والسفارة البريطانية يساعدهن في الحصول على الدعم القانوني وتحسين فرص الوصول إلى العدالة.
في ختام الزيارة، حضرت كضيفة شرف في حفل عيد ميلاد الملكة اليزابيث الّذي أقامه السفير البريطاني كريس رامبلينغ في المكتبة الوطنية. والتقت بحشد كبير من الضيوف اللبنانيين وقامت بجولة في أرجاء المكتبة، حيث اطّلعت على المعرض الّذي يظهر عمق الصداقة بين لبنان وبريطانيا ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا.