أعرب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون إفريقيا تيبور ناجي عن قناعته بأن "الأزمة السودانية تحتاج إلى توسط خارجي لحلها، بسبب استحالة حوار مباشر بين الجانبين بعد مذبحة الخرطوم"، مشيرًا إلى أن "المبعوث الأميركي الجديد إلى الشأن السوداني دونالد بوث سيركز على دعم جهود الوساطة المبذولة من قبل كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة تجارية إقليمية تعرف باسم "الهيئة الحكومية للتنمية (IGAD)".
وأضاف ناجي: "لماذا التوسط بدلًا من حوار مباشر بين الطرفين؟ لأن الطرفين لا يثق أحدهما بالآخر إطلاقًا"، موضحًا "تبعات أحداث 3 حزيران، حيث استخدم العسكريون الرصاص الحي لفض المعتصمين في محيط مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، وقتل خلال ذلك أكثر من 100 شخص، وفقًا لأطباء محسوبين على المعارضة.
وتسببت "المذبحة" في تجميد المحادثات بين المجلس العسكري الانتقالي الذي يدير السودان بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، في نيسان الماضي، وقوى المعارضة التي تطالب بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.