اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمشرف العام على الساحة اللبنانية الوزير عزام الأحمد أن قصة أوسلو سقطت. عندما انتهت فترة "الحكم الذاتي" ولم ننتقل بسبب موقف إسرائيل إلى "مفاوضات الحل النهائي". وعندها، حدثت انتفاضة الأقصى، وتصدى الرئيس ياسر عرفات بصلابة غير عادية. ردّ على من أعطاه مهلة عشر دقائق للاستسلام: شهيداً شهيداً شهيداً، وبقي محاصراً لثلاث سنوات وقتلوه بالسم. أيضاً، عندما ذهبنا إلى الأمم المتحدة بعد فشل إحياء كل المفاوضات. وهنا، يجب أن أذكّر بالمواجهات العسكرية منذ قيام السلطة حتى الآن. منذ خروجنا من لبنان في 1982 حتى قيام السلطة، لم يسقط عُشر الشهداء الذين سقطوا بعد قيام السلطة، وأجهزة السلطة اصطدمت بالاحتلال مرات كثيرة، وسقط منها شهداء كثر وأكثر من ألف أسير حتى الآن.
وعن إعلان دولة فلسطين والقرار 19/67؟ اوضح ان نص القرار قال "دولة تحت الاحتلال"، نحن أعلنّا أننا دولة، والمجلس الوطني الفلسطيني أكد على انتخاب محمود عباس رئيساً لدولة فلسطين. لكن لنكن صريحين، مثلاً حاولنا تغيير جواز سفر السلطة لأنه جزء من أوسلو. أشقاؤنا العرب لم يقبلوا التعامل إلا مع الجواز القائم، "ما فيش حدا معترف فيه، لمين بدنا نعمله؟". للأسف، جواز الاستخدام الخارجي الفلسطيني، أوروبا تسمح بالتعامل معه وأميركا أيضاً، إلّا العرب لا يقبلون. اضاف " نحن في حِلٍّ كامل من أوسلو. ولكن ما لا نستطيع فعله نتمنى على أشقائنا أن يساعدونا عليه، لا نريد ألسنتكم، نريد سيوفكم".
اضاف الاحمد اننا "في حرب مفتوحة مع الأميركيين. ورشة البحرين ساقطة من قبل أن تولد، وهذا الأمر قاله (مبعوث الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جيسون) غرينبلات. قال: أماتوها قبل أن تولد. يكفي أن كل الفلسطينيين لن يشاركوا، وكل الفصائل بلا استثناء أعلنت رفضها للصفقة. كل رجال الأعمال الفلسطينيين والشخصيات التي دعيت، أكثر من 100 شخص، لن يشارك أي منهم في ورشة البحرين، وبعضهم يحمل الجنسية الأميركية. وُجهت دعوات لثلاثة مسؤولين رسميين فلسطينيين، ونحن لن نردّ على الدعوات حتى بالاعتذار. المدعوون هم وزراء مالية واقتصاد ورجال أعمال وخبراء. ومعلوماتي أن أميركا طرحت ورشة البحرين كبديل من طرح تفاصيل الصفقة التي كان من المفترض أن يُعلن عنها بعد عيد الفطر. إذ إن التسريبات الدقيقة التي نشرتها جريدة "إسرائيل هيوم"، وما تلاها من ردود فعل غاضبة، دفعت الأميركيين إلى التأجيل واختلاق ورشة البحرين. كان عرفات يقول إنه طالما قلم الرئيس الفلسطيني نيابة عن الفلسطينيين لم يوقّع، ووقّعت الكرة الأرضية، فلا قيمة لذلك. وعباس ملتزم بهذا الموقف، ويقول: لن أموت خائناً. وكل واحد يشارك أو يوقّع أو يقبل بهذه الصفقة فهو خائن، وهذا ينطبق على الفلسطينيين والعرب، رسميين وغير رسميين. مؤتمر المنامة هو نقيض مبادرة السلام العربية ومقررات القمة الإسلامية الأخيرة في مكة، ولا نقبل أي تبرير، حتى من الذين قد يضطرّون إلى أن يذهبوا بسبب ظروف معيّنة بمستوى متدنٍ".
ولفت الى انه في تقديره مصر والاردن سيشاركون بمستويات متدنّية جداً. إسرائيل نفسها إذا طُرحت الصفقة بشكل رسمي، فإنها لن تقبل ببعض جوانبها، ونحن لن نقبلها من أولها إلى آخرها. هذا كلّه من تخطيط صهر (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب، جاريد كوشنير، وغرينبلات، والعاهر ديفيد فريدمان. قال عنه عباس كلب ابن كلب، هذا الكلب تربى في بيت إيل، وهي مستوطنة تبعد 1000 متر عن بيت الرئيس الفلسطيني و500 متر عن مكتبي، وفيها مقر قيادة جيش الاحتلال في الضفة الغربية، في قلب رام الله. ومنذ فترة، استقبل ابنته في المطار التي مثله تحمل جنسية إسرائيلية، وأوصلها إلى معسكر الخدمة الإلزامية في جيش الاحتلال.