أكّد دبلوماسيون، لوكالة "روسيا اليوم"، أن "إيران ضاعفت سرعة تخصيب اليورانيوم لكنها لا تزال بعيدة عن المعدل الأقصى المتاح في إطار الاتفاق الدولي عام 2015"، مشيرين إلى "أنها لا تزال بعيدة بفارق شهور عن بلوغ سقف الإنتاج".
وأوضح دبلوماسيون حضروا الإفادة الفنية ربع السنوية لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المشرفة على القيود النووية للاتفاق، أن "المفتشين أبلغوا الدول الأعضاء في الأسبوع الماضي أن إيران سرعت تخصيب اليورانيوم إلى نحو 12 كيلوغراما في الشهر، وهو تقريبا ثلاثة أمثال المعدل السابق".
وبحسب الدبلوماسيين الذين حضروا الإفادة، فإن الوكالة أبلغت الدول الأعضاء أنها لاحظت في 22 أيار الماضي نظامًا جديدًا يتيح تسريع التخصيب.
ويرى خبراء أنه في حال مواصلة إيران الإنتاج بهذا المعدل، فإنها ستبلغ على الأرجح خلال شهرين تقريبًا حد 202.8 كيلوغرام المنصوص عليه في الاتفاق بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب.
من جهته أكد المدير العام للوكالة الدولية يوكيا أمانو مؤخرًا زيادة معدل التخصيب لكنه أحجم عن تقديم تفاصيل.
وأشار خبراء إلى أنه "لا يزال بمقدور إيران تسريع معدل إنتاج اليورانيوم حتى دون خرق الاتفاق الذي يهدف لتمديد الوقت الذي ستحتاجه الجمهورية الإسلامية لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب يمكن استخدامه في صنع سلاح نووي إذا سعت لذلك".
وفي ظل تصاعد حدة التوتر مع الولايات المتحدة التي انسحبت العام الماضي من الاتفاق النووي مع إيران وفرضت بعده عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، لا تزال إيران ملتزمة بالحدود الرئيسية للاتفاق، لكنها تهدد بإهمال بعض جوانبه على الأقل.