أكّد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن "في موضوع إطلاق سراح اللبناني نزار زكا من السجون الإيرانية فقد بدأ التفاوض فيه بعد 6 أشهر من توقيفه في ايران"، مشيرًا إلى أن "هكذا موضوع، عادة، ليس له علاقة بالتوقيت بشكل عام لكن هناك ظروف تتدخل بشكل لحظوي".
ولفت ابراهيم، في حديث إذاعي، إلى "أننا مررنا بفراغ رئاسي وعادة هناك عمل سياسي يواكب مثل هذه الملفات وحين تولى الرئيس ميشال عون سدة الرئاسة طرحت عليه بعض الملفات فتدخل وأعطى توجيهاته بجميع الموقوفين اللبنانيين في العالم. ولا يجب أن ننسى أنه تم إطلاق سراح شابين من عرسال من السجون السورية بتوجيهات من الرئيس عون، كما أرسل رسالة الى الرئيس الإيراني حسن روحاني. ونحن نعمل على ملفات أخرى كثيرة بتوكيل من الرئيس عون".
وشدد على أنه "من المؤسف أن تكون هذه المواضيع من المزايدات السياسية. فنحن نستعمل جميع الوسائل والطاقات اللبنانية وغير اللبنانية لاسترداد الموقوفين اللبنانيين في العالم. أين المشكلة إذا ساعد حزب الله في اطلاق سراح زكا؟ وأين المشكلة إذا ساعد أي فريق سياسي آخر في إطلاق سراح أي لبناني في العالم؟ لا يجب أن ننسى أن حزب الله من مكونات الشعب اللبناني"، كاشفًا "أننا نعمل على ملفات متنوعة وكثيرة لأن هناك موقوفين في بلاد كثيرة في العالم. والعمل في نهاية المطاف يختصر بكل المعاناة للوصول الى خواتيم سعيدة".
وفي ملف سمير كساب والمطرانيبن المخطوفين، بيّن اللواء ابراهيم "أننا لا نزال على تواصل مع السلطات الكردية المعنية في هذا الملف بجهد كبير وحماسة كبيرة".
وعن المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين الى بلادهم، اعتبر أن "العودة الآمنة بحاجة لقرار سياسي كبير وهو غير موجود الى حد اليوم في لبنان. لذلك عملنا على الإعادة الطوعية لهم. وأعتقد أن هناك موفد روسي سيصل في الأسبوع المقبل الى بيروت، ونحن مستعدون للتنسيق مع أي جهة لتأمين عودة النازحين لأن الأراضي لم تعد تحتمل عددهم".