اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم ان "الخامس عشر من حزيران قد يكون يوما عابرا كباقي الايام لكنه محطة اساسية وتاريخية في ذاكرة ابناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لان في مثل هذا اليوم منذ اثنين وخمسون عاما ( في العام 1967 وفي مثل هذا اليوم) بدأ العدو الأسرائيلي بدخول مزارع شبعا واحتل جزءا من اراضها ليبدء سياسة قضم مزارع شبعا وتلال كفرشوبا جزءا بعد جزء حتى العام 1989 واستمر باحتلاله رغم اندحاره وهزيمته من معظم الاراضي اللبنانية المحتلة في ايار عام 2000.
ولفت هاشم في تصريح بعد جولة له على حدود المزارع في ذكرى لبدء احتلال المزارع، الى اننا "اردنا انعاش ذاكرة بعض اللبنانيين الذين لم يتعرفوا او لا يردون ذلك بأن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية لم يتم احتلالها خلال حرب عام 1967 انما بعد ان حطت الحرب اوزارها وانتهت ايام النكسة وبعدها بدء العدو الاسرائيلي برحلة قضم الاراضي اللبنانية في مزارع شبعا، وما زاد من مأساة ابناء هذه الاراضي اللبنانية ان دولتهم وحكوماتهم المتعاقبة لم تتعاطى مع هذه القضية كقضية وطنية قضية احتلال ارض وسيادة بل ادارت الضهر بهذه القضية الوطنية وكأن هذه القضية وابناؤها من كوكب اخر واليوم اردنا انعاش ذاكرة الكثرين ممن يتغنون بمنطق السيادة والاستقلال لنقول لهم ستبقى السيادة والاستقلال ناقصين ان لم تتحرر كامل الاراضي اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر وغيرها من امتار في عديسة وميس الجبل ورميش حتى موج بحر الناقورة".
اضاف قائلا "في الذكرى الثانية والخمسين لبدء الاحتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا نريد ان نلفت عناية الحكومة لتأخذ بعين الاعتبار مطالبنا التي قد تعتبرها الحكومة مستجدة وهي التعويض على اصحاب الاملاك عن مصادرة ارزاقهم من استثمار كافة الزراعات والاشجار المثمرة والثروة الحيوانية والتي كانت مصدر الرزق الوحيد وهذا حق طبيعي في ظل دولة الرعاية لأبنائها، خاصة وان سياسة التعويضات اتعبتها الحكومات المتعاقبة وما حصل ابان الاحتلال الارهاب التكفيري لجرود عرسال وتعويض ابناء عرسال عن منعهم من استثمار ارزاقهم لمدة اربع سنوات وهذا حقهم، فقد آن الاوان للتعاطي مع اللبنانيين بمنطق العدل والمساواة وذكر ان نفعت الذكرى".