نبّه "الحراك المدني العكاري" إلى أنّ "تزامنًا مع ما يشهده لبنان من نشاط في الحركة السياحيّة ونحن في فصل الصيف، وحتّى لا نبقى كعكاريين خارج حدود الخير الّذي يصيب هذا الوطن، وحفاظًا على وجه عكار الحضاري والتاريخي والصحي والبيئي، وصلت الأمور إلى حدّ لم يعد يطاق في المنطقة الممتدّة من ساحة العبدة، مرورًا ببرج العرب، وصولًا إلى بلدة الكويخات".
وأوضح في بيان، أنّ "ما تشهده المنطقة من تزايد للمخالفات، من بسطات وعربات بيع الخضار، ومخالفات أصحاب المحلات التجارية، وتزايد حركة الدراجات النارية وحوادث السير، ومخالفات أماكن حاويات جمع النفايات، ومخالفات السير ومواقف السائقين من "فانات" وسيارات، وتزايد بسطات الخضار لا سيما البطيخ والمحملة في "بيك-آبات"، الّتي تقف بطريقة تعيق حركة المرور، وأمام ما شهدته مستديرة العبدة من خلافات ومشاكل، تنعكس سلبا على سمعة أهلنا في عكار ومجتمعنا العكاري بشكل عام، وأمام ضمائركم وصلاحياتكم كمسؤولين".
وناشد الحراك، محافظ عكار المحامي عماد اللبكي، النواب، رجال الدين، رؤساء الاتحادات البلدية والبلديات المعنيّة، كلّ القوى الأمنية والسياسية والحزبية، قائد مفرزة سير عكار، قادة الأجهزة الأمنية، اتحاد بلديات المنية وبلدية المنية، الناشطين والجمعيات الأهلية وكلّ من يعنيهم الأمر، من أجل "الإسراع بالدعوة إلى اجتماع طارئ والتحضير لمؤتمر إعادة تنظيم وضبط هذه المنطقة، ورفع التعديات عن الطريق العام المذكور بطريقة تحفظ أرزاق الناس، على أن يعقد المؤتمر في بلدية حلبا ومناقشة الحلول المرضية، ووضع الإقتراحات للطريق الدولية، وتشكيل إدارة خاصّة لتأمين كلّ ما تحتاجه الطريق من مواد لتحسين وضعه ووضع الإشارات والتعريف بكل المناطق، ووضع حدّ لوقوف السيارات في وسط الطريق، والبحث عن الحلول لعدم قطع أرزاق المحلات، التي تمتد من حدود بلدية دير عمار المنية، ولغاية الكويخات مرورا بكافة البلدات، وصولا لمركز المحافظة في حلبا وحتى حدود بلدية الكويخات".
وأكّد "أنّنا في الحراك على استعداد للمشاركة في الدراسات والعمل علي الأرض، ونتمنّى على كلّ المخلصين العمل بجديّة لمعالجة هذه الكارثة الّتي شوهت مدخل عكار، على طول هذه المسافة من العبدة وصولا للكويخات"، مشدّدًا على أنّ "هذا المؤتمر الجامع ينعكس إيجابًا على الرأي العام العكاري، أمام معاناتهم اليوميّة في هذه المنطقة، ممّا يخفف على المواطن ويسهّل في جذب السائح والزائر ويرفع من مكانة عكار البيئية".
وتمنى "إيجاد حلّ سريع لمشكلة رمي بقايا عظام المواشي أمام الملاحم، منعًا لمناظر الدماء والعظام المقزّزة، لما لها من انعكاسات سلبيّة على الصحة العامة من جانب، وعلى القطاع السياحي من جانب آخر".