أكّد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في كلمة له خلال جولة في منطقة بعلبك الهرمل على ضرورة الحفاظ على الاستقرار والانضباط العام. وشدد على انه "لا يجوز أن يكون التعامل معهم بطريقة التحدي واستعمال السلاح، فالفوضى والتفلّت ليسا من مصلحة أحد، وبالتالي يجعلنا جميعاً نعيش شريعة الغاب والموروثات القبلية والعشائرية المقيتة التي من شأنها إعادتنا إلى الجاهلية الأولى، وهذا ما لا يجوز أن نقبل به، وعلى القيادات الواعية في البلدات والقرى والمدن أن تتحمل مسؤولياتها في التوجيه ونشر ثقافة الأخوّة الإيمانية والإنسانية، التي تشكّل الركن الأساس في تثبيت الأمن وترسيخ الأمان وبث روح التعاون بين الجميع، لاسيما في ظل غياب الدولة ومؤسساتها، والتقصير المتعمّد في ترك الأمور على هذا النحو، الذي لم يعد يطاق".
وأضاف:"نعم السلاح زينة الرجال، إذا كانت وجهته أعداء الوطن، ولكن عندما يتحوّل إلى صدور بعضنا البعض، فالمشكل كبير وآثاره مدمّرة على الجميع، ومهما كانت الأسباب، فالذين سقطوا من آل زعيتر نتيجة المداهمات العسكرية هم ضحايا الإهمال والحرمان وعدم حضور الدولة إنمائياً قبل حضورها أمنياً، لأن الإنماء وتأمين فرص العمل، وتحسين ظروف معيشة الناس يغيّر كثيراً من أوضاع المنطقة وأهلها، ويخفف كثيراً من حدة الاحتقانات الاجتماعية والحياتية، وهذا من مسؤولية الدولة التي نريدها أن تكون موجودة شكلاً ومضموناً، بكل ما تعنيه الكلمة من مشاريع واستثمارات منتجة تعود بالخير على جميع الناس، الأمر الذي يلغي كل أسباب ودوافع الجنوح إلى العنف وارتكاب الجريمة".