كشفت مصادر لصحيفة "الجمهورية" أنه "يدور في الكواليس أنّ دار الفتوى ومِن خلفها تيار "المستقبل" المتحكّم بالقرار الديني يسعى إلى تشكيل لجان للمجالس الإدارية لأوقاف بدلاً من الإنتخابات تمهيداً لإنتخابات المفتين ليضمن وصولهم ضمن فلكه السياسي، وهو أمرٌ يثير إمتعاض الشارع السني ويُشعره بالقلق كون دار الفتوى ومفتي المناطق هما المرجعية الدينية والمخرج من حال الإنقسام المذهبي"، متسائلة عن "دور "المستقبل" الراعي والحاضن للطائفة، وخصوصاً أنّ هكذا قرار يمكن أن يؤدي إلى الإخلال بالتوازن داخل المجالس الإدارية بعد أن أُجريت إنتخاباتٌ في العام 2015 تمثلت بها كل الشرائح".
وحول واقع منطقة بعلبك الهرمل ومركز الإفتاء فيها تقول المصادر "إنّ الطروحات التي يُسمع بها لا تبشّر بالخير، فالأسماء المطروحة لكل اسم منها فلكه السياسي، كذلك هناك حالٌ من الغضب والتململ لدى مشايخ المنطقة وأئمّة المساجد الذين أصبحت حالتهم شبه معدومة وإلى الأسوأ، فلا تقديمات إجتماعية ولا تقديمات صحية ولا رواتب، ما جعلهم في حال عداء ضد المرجعية الدينية الرسميّة ناهيك عن غياب المرجعية الدينية والسياسية في بعلبك - الهرمل بعكس المناطق الأخرى، فتيار "المستقبل" الذي يُفترض أن يكون المرجعية السياسية هو متلهٍ بالأمور العامة التي أفقدته رصيداً شعبياً بعد جملة تنازلات قدمها ولا يزال، فيما المرجعية الدينية غير مهتمة".
وشدد على أنه "الوقت قد حان لإجراء إنتخابات للمفتين والبحث في إسم يكون جامعاً للطائفة وبعيداً من التداول، بعد الدعوى لإنتخاب أعضاء المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى التي حدّدها مفتي الجمهورية في 13 تشرين الأول 2019".