أكد وزير البيئة فادي جريصاتي خلال افتتاح في "قاعة بيار أبو خاطر" في جامعة القديس يوسف مؤتمر "معالجة النفايات الصلبة وتقنيات التقويم - نحو حل متكامل"، أنه "ها هي جامعة القديس يوسف تجمعنا مرة جديدة لمناقشة أحد أبرز التحديات التي تواجه البيئة والتنمية المستدامة عموما في لبنان، ألا وهي مسألة معالجة النفايات الصلبة".
وأشار جريصاتي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى أنه "أن تبادر الجامعة اليسوعية الى مثل هذه الخطوة ليس مستغربا من جامعة لطالما تميزت بأفعالها "المواطنية"، إلى جانب التعليم والأبحاث الاكاديمية، وما مبادرة الـ Operation 7eme jour التي أطلقت غداة حرب تموز 2006 إلا خير دليل على ذلك".
وأشار الى أنه "لذلك، وبالرغم من الطابع الشائك لموضوع مؤتمرنا اليوم، موضوع النفايات، أنا مقتنع بأنه سيبحث بهدوء وايجابية وبطريقة جامعة، تماما كجميع المبادرات التي تطلقها هذه الجامعة العريقة"، لافتاً الى أنه "إذا ما نظرنا إلى برنامج المؤتمر، وجدنا أنه سيتطرق إلى جميع التقنيات، حتى الابتكارية منها فنجد في الحلقة الرابعة موضوع الـ robotics وتطبيقاته في قطاع النفايات. إذا، إذا كان ثمة تقنية لم يبحث فيها بعد في لبنان، من المفترض التطرق إليها اليوم، وبذلك اغناء المناقصات التي طرحناها ضمن خارطة الطريق التي تقدمنا بها إلى اللجنة الوزارية منذ أسبوعين لتشغيل معامل معالجة النفايات في لبنان وصيانتها وتطويرها".
واعتبر أن "هذه الخارطة مكونة من 4 عناصر متكاملة، يقتضي السير بها دفعة واحدة:
1- تخفيف كميات النفايات.
2- تطبيق الفرز من المصدر.
3- التوعية والتربية.
4- تحضير دفاتر الشروط للمناقصات التي ذكرناها.
5- انشاء بالسرعة القصوى مطامر صحية في مختلف المناطق اللبنانية، بحيث يوقف الكب والحرق العشوائي.
6- اعداد دراسات تقييم الأثر البيئي للمحارق التي بدأ التحضير لها في الحكومات السابقة، وذلك في المواقع التي كان قد تم اقتراحها
7- اقرار مشروع القانون المتعلق بالاحكام المالية للقانون 80/2018، أو ما يعرف بإسترداد الكلفة، وسائر النصوص التطبيقية للقانون 80/2018، لا سيما الاستراتيجية الوطنية، الهيئة الوطنية، وغيرها.
ليصار بعدها إلى تأهيل المكبات العشوائية، بطريق تدريجية، وإذا لم يتم اقرار هذه البنود الأربعة كاملة وتطبيقها بالتوازي، فعبثا نحاول".
وشدد على "انني اتمنى أن تتمحور الجلسة الختامية لهذا المؤتمر بعنوان "نحو مقاربة متكاملة شاملة" حول هذه الخارطة، وطريقة الافادة من هذا المؤتمر لاغنائها،آملين أن يكون الحوار بناء، وأن نضع النظام العام فوق كل اعتبار".
وأشار جريصاتي الى أنه "اسمحوا لي مجددا أن أحيي جهود الجامعة اليسوعية، وجهود كلية العلوم خصوصا، فكما قلت في بداية كلمتي، لطالما أثبتت هذه الجامعة مكانتها ليس فقط في التفوق الأكاديمي، انما في التربية المدنية والعطاء أيضا، واللذين لولاهما لما تغلب وطننا العزيز على التحديات كافة عبر العقود، والتي يدا بيد، إن شاء الله، سنتابع مواجهتها وصولا إلى التنمية المستدامة التي نصبو جميعا إليها".