أكد الشيخ صهيب حبلي على الإرث السياسي العظيم الذي أسس له قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام الراحل الموسوي الخميني، والذي شكّل مصدراً لإستلهام روح الثورة ونهجها الذي يستمر قائماً حتى يومنا هذا.
وفي ندوة حوارية نظمها حزب الله ومركز الإمام الخميني الثقافي في بيروت بمنطقة السعديات تحت عنوان"الوصية السياسية للإمام الخميني"، لفت الشيخ حبلي الى أن "الإمام الخميني لم ينسب إنتصار الثورة الإسلامية في إيران لنفسه، بل قال "انتصرت الثورة بالتأييدات الالهية"، ثم وضع اُسس لحماية وصيانة الثورة وتحدث عن الاخطار التي تهدد الامة والثورة ببصيرته، فأعلن أن الفرقة سبب خسران الثورة أما الوحدة الاسلامية سبب استمرارها وبقائها، ومن هنا كانت دعوته الى أسبوع الوحدة الإسلامية التي تشكل محطة للتأكيد على منهجية ورؤية الأمام الخميني الإسلامية الوحدوية، في وجه الدعوات الى بث الفرقة والشقاق بين المسلمين"، كما شكل النموذج للقائد الإسلامي الحقيقي بعيداً عن مظاهر الجاه والبذخ فكان الزهد والتواضع هو الأساس، ولعل البيت المتواضع الذي كان يقطنه الإمام الخميني خير دليل على ذلك".
كما نوّه الشيخ حبلي الى أن "إنتصار ثورة الإمام الخميني في إيران شكلت المعبر الأساسي لإنتصار فلسطين وقضيتها، فكان إقفال سفارة العدو الصهيوني أول خطوة قامت بها الثورة بعد إنتصارها، حيث تم رفع علم فلسطين، ولفت الشيخ حبلي الى "عبارة الإمام الخميني الذي قال اليوم ايران وغدا فلسطين تأكيداً منه على العمل من أجل فلسطين وتحريرها، فأعلن بجواز دفع الخمس للثورة الفلسطينية، وكي تبقى قضية فلسطين حية في ضمائر الأحرار والشرفاء في العالم، أعلن آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك يوماً للقدس، وبذلك يكون الإمام الخميني شكل نموذجاً وقدوة في الجهاد والنضال الحقيقي من أجل فلسطين قولاً وفعلاً".