أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية الكسندر لافرانتييف عقب لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي على رأس وفد دبلوماسي روسي "أننا أجرينا محادثات مع الحريري، تناولت الوضع في كل من الشرق الأوسط وسوريا. كما ناقشنا عددا من الخطوات المشتركة مع الجانب اللبناني من أجل تحقيق الاستقرار في لبنان والشرق الأوسط"، مشيراً الى أنه "بعد ثماني سنوات على الأزمة السورية، اتفقنا على أنه حان الوقت لإتاحة المجال أمام الحل السياسي لهذه الأزمة. ونحن نتشارك في وجهة النظر بأنه حان الوقت لإجراء حل سياسي في سوريا، ولا شك أن الدور الأساس والمهم جدا في هذه المسيرة هو لتنظيم اللجنة الدستورية".
وأكد لافرينتييف "أننا مستعدون للعمل المشترك مع الأصدقاء اللبنانيين في إطار مسار أستانا، كما أننا مصممون على بذل المزيد من الجهود والتنسيق مع الشركاء الدوليين كالولايات المتحدة وأوروبا والدول الإقليمية. وناقشنا المسألة ذات الخصوصية الكبيرة بالنسبة إلى لبنان، وهي النزوح السوري، واتفقنا على بذل المزيد من الجهود المشتركة من أجل تسريع عودة النزوح السوري إلى أرض وطنهم".
ولفت الى "اننا نمتلك من التفاهم المشترك ما يمكننا من التعجيل في حل هذه المسألة، لأن وجود النزوح السوري يعمق المشكلة. وقد اتفقنا مع الجانب اللبناني على مزيد من التنسيق مع الشركاء، ولا سيما الدول الأوروبية، من أجل إقناعهم بمواكبة مسيرة عودة النزوح".
وأشار الى أنه "في ما يخص العلاقات الثنائية بين لبنان وروسيا، فإننا نتشارك في وجهة النظر بأن العلاقات في حالة نمو، ونؤكد ضرورة تنمية هذه العلاقات في جميع المجالات، عبر توثيق التعاون المشترك على كل المستويات".
وشدد على "أننا نقدر عاليا المحادثات التي أجريناها اليوم في بيروت، وكانت مجدية ومليئة بالثقة ومفيدة جدا، واستمرار التنسيق بين الجانبين يصب في مصلحة الشعبين اللبناني والروسي. فروسيا الاتحادية جاهزة لمساعدة الشعب اللبناني في كل المجالات الممكنة".
وضم الوفد الروسي الى جانب لافرينتييف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين والسفير الروسي الكسندر زاسبكين وشخصيات أخرى ، وذلك في حضور الوزير السابق غطاس الخوري والمبعوث الخاص للرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان.